مصطلح الأنجليكان و(الكنيسة الأنجليكانية) (من القرون الوسطى اللاتينية Ecclesia Anglicana أي: الكنيسة الإنجليزية) يستخدم لوصف الأفراد والمؤسسات والكنائس، فضلاً عن التقاليد الدينية والطقسية والمفاهيم المتقدمة، التي أنشئت في كنيسة إنجلترا الأنجليكانية والكنائس الانجليكانية المستمرة (أي الجماعات المنتسبة لمجموعة من الكنائس المستقلة التي انفصلت عن الاتحاد الأنجليكاني نتيجة للاختلافات المذهبية والطقسية). في بعض أجزاء العالم، تعرف الأنجليكانية بالأسقفية.

الطائفة الأنجليكانية هي واحدة من أكبر الطوائف البروتستانتية. وتعتبر الكنيسة الأنجليكانية نفسها جزءًا من الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية. كما يعتبر البعض منهم كينستهم كاثوليكية وتم إصلاحها، فهي تمثل عندهم الكاثوليكية غير البابوية.

وبالنسبة لآخرين فإن الأنجليكانية تعتبر بروتستانتية بدون شخص مهيمن عليها مثل مارتن لوثر، جان كالفن، نوكس، أو يسلي.

ولكن كثير من الانجليكان يهتمون بالهوية الذاتية ويعتبرونها تمثل مزيجاً من الإثنين. المشاركة الواسعة هي بشكل لاهوتي وأحياناً متباينة الانتماء بين الثمانية والثلاثين محافظة الذين يتواصلون مع رئيس أساقفة كانتربري. الأنغليكانيية هي واحدة من أكبر الطوائف المسيحية في العالم، وتضم حوالي 73 مليون عضواً.

اتشار الانغليكانية خارج انكلترا

كان تأريخ الكنيسة الانغليكانية منذ القرن 17 هو الاعظم جغرافياً والاوسع ثقافةً والتنويع، إضافة إلى التنويع اللتروجي واللاهوتي.

في نفس الوقت من الاصلاح الإنكليزي، كنيسة أيرلندا كانت منفصلة عن روما واتخذت بنود القوانين الايمانية كالبنود التسعة والثلاثين لانكلترا.

مع ذلك لم تستطع الكنيسة الانغليكانية ان تؤثر على وفاء اغلبية الجموع الذين ضلوا متمسكين بالكنيسة الكاثوليكية.

في بداية 1582، تم افتتاح الكنيسة الاسقفية الاسكتلندية عندما ناشد جيمس السادس ملك اسكتلندا بإعادة تقديم الاساقفة حيث عادت الكنيسة الاسكتلندية إلى مشايخ الكنيسة كلياً. ساعدت الكنيسة الاسقفية الاسكتلندية على تكوين الكنيسة الاسقفية في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق تكريس الاسقف الأول " صموئيل سيبري" في مدينة ابردين "Aberdeen" الاسكتلندية، حيث تم رفض تكريسه من اساقفة انكلترا لعدم قدرته على اخذ نذر الطاعة للعرش الإنكليزي المقرر لتكريس الاساقفة. قررت الكنائس الاسكتلندية والامريكية وغيرها من الكنائس التي نشأت منها أن تفصل نظامها عن الكنائس التي نشات من الكنيسة الإنكليزية، على سبيل المثال لعدم الارتباط الوثيق لهذه الكنيسة بالحكومة الاقليمية ووجود اسقف ليترأسها بدلاص من المطران أو رئيس الاساقفة. ان كنائس اسكتلندا وأمريكا اوحت بالاسم الانغليكاني للكنائس وهذا الاسم معروف الآن في هذة المناطق وفي جميع أنحاء العالم.
درع الكنيسة الانغليكانية في أستراليا.

الكنيسة الانغليكانية في أستراليا، خلال الوقت الذي تم اصلاح أربعة ابرشيات ويليزية حيث أصبحوا جزء من مقاطعة كانتربيري، وبقت كذلك حتى سنة 1920 إلى أن أنشأت الكنيسة في ويلز العقيدة الانغليكانية. ان الاهتمام الشديد بالعقيدة الدينية كان ما يميز الكنيسة في ويلز في القرن18 و 19، ولكن هذا لم يكن موجود في القرن 16، لذلك الكثير من الناس تماشوا الويليزيون مع الاصلاح الجديد لان الحكومة الإنكليزية كانت قوية بما فيه الكفاية لكي تفرض ما تتمنى على ويلز.

انتشرت الانغليكانية في الجزر البريطانية عن طريق الهجرة والحملات التبشيرية. من المنظمات التبشيرية USPG المعروفة بجمعية نشر الكتاب المقدس في المناطق الاجنية، وجمعية نشر التعليم المسيحي SPCK، ومجتمع الكنيسة التبشيرية CMS، الذين تأسسوا في القرن 17 و 18 لجلب المسيحية الانغليكانية إلى المستعمرات الإنكليزية. في القرن التاسع عشر، مثل هذه الرحلات التبشيرية توسعت في مناطق أخرى من العالم. ان الليتورجيا والنظام اللاهوتي لهذه الرحلات التبشيرية كان متنوع، فعلى سبيل المثال تأثرت ال SPG بأنبعاث الكنيسة الكاثوليكية في انكلترا، بينما تأثرت ال CMS بالكنيسة الانجيلية عند تاسيسها. نتيجة لهذا كله أصبح الايمان والليتورجيا ونظام الكنائس في البلاد انعكاساً للتنوع الذي حصل في هذه الكنائس.

الكنيسة الانغليكانية في اوتياروا " Aotearoa " أي نيوزلند، ان نشوء " التوأم" أي الكنيسة الانغليكانية الانجيلية والكاثوليكية في القرن 19 كان له تاثير كبير. حيث تمت تحولات كبيرة كالغاء العبودية وتشريع قانون رعاية الأطفال ومنع الكحول وتطوير المجال الصحي والتعليمي للشعب. وان من أكثر التطورات التي تشد الانتباه كانت تكوين الجيش الكنسي والرعاية الانجيلية والاجتماعية المتزامنة مع الايمان والليتورجيا. ان الانبعاث الكاثوليكي وبصورة باعثة للجدل كان له تاثير واسع. حيث اثرت في ليتورجيا الكنيسة الانغليكانية حيث أرجعت القربان المقدس ليكون في الطقس اليومي، وإعادة استخدام ملابس الكاهن، وبعض الطقوس الدينية وأعمال الايمان كتقديس وتكريم القربان المقدس، حيث كانت ممنوعة في الكنيسة الإنكليزية وغيرها من الكنائس التي خرجت منها. وكان للكنيسة الكاثوليكية تاثير في الفكر اللاهوتي للانغليكانية وخصوصاً عند التفاعل الاجتماعي بين شخصيات من الكنيسة الانغليكانية والكاثوليكية كفريدرك دنيسون موريس " Frederick Denison Maurice" و تشارلز كور " Charles Gore" ووليام تيمبل " William Temple".

اتسم التاريخ الانغليكاني الحالي بتنوع أكبر وواجه التقليد الانغليكاني اللاهوتي بعض من عدم الموافقة، البعض منها جوهري ،وبعض ظهورات ما بعد المستعمرات التي تعاني صراع مع العقل الكنسي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]