بصوت ريم التلحمي الذي ملأ طرباً قاعة المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي، أختتم معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى مهرجان "ليالي الطرب في قدس العرب" الذي نظم بمناسبة القدس عاصمةً للثقافة العربية على مدار شهر كامل، حيث تخصص بالطرب العريق بأداء فرق موسيقية وحناجر فلسطينية، أعادت إلى الجماهير أصالة الزمن القديم.

وغنّت ريم التلحمي التي تعتبر من أهم الشخصيات الأساسية في الحالة الموسيقية المعاصرة في فلسطين مجموعة من أغانيها الخاصة التي تنطق بالحال الفلسطيني وأخرى من التراث ، من الحان وتوزيعات حبيب شحادة حنا، مع مجموعة من العازفين والجوقة المصاحبة ما أضفى تكاملاً فنياً ترك بصمةً قوية وصدىً مع اختتام المهرجان في القدس .

وتحت عنوان اغنية "كل شي حلو" أحيت التلحمي حفلها فغنت "سكر على حالك باب" ،"واحد فقير الحال" ، "حنيني"،"يعلو في الفضا"، خضراء ارض قصيدتي للشاعر محمود درويش، "البنت الشلبية لفيروز" و "بحذا حبيبي" من التراث التونسي بتوزيع جديد.

وللاجئين في مخيمات الشتات قدمت التلحمي تحية عبر أغنية العودة، وبلوحة فلوكلورية من الدبكة الشعبية مع الموسيقى المصاحبة غنت أيضاً أغنية العرس الفلسطيني، كما عزفت الفرقة مقطوعة ليمون من فيلم شجرة ليمون الذي أنتج مؤخراً وتناول موضوع الظلم الناجم من جدار الفصل العنصري.

في ختام الحفل شكر مدير العام للمعهد الوطني للموسيقى سهيل خوري طاقم المعهد الذي شارك في إنجاح المهرجان وخص بالذكر مسؤول النشاطات محمد مراغة، والضيوف المشاركين من الفنانين والذين أطربوا أمسيات فلسطين برقي فنهم، وأثنى أيضاً على الجماهير الداعمة للمهرجان، كما شكر المسرح الوطني الفلسطيني في القدس ومؤسسة يبوس لتعاونهما المشكور. وقدم هدايا تقدير للداعمين الرئيسيين للمهرجان وهم: الوكالة السويسرية للتنمية، مكتب التعاون الاسباني ومؤسسة فورد، وأيضاً للفنانة تلحمي وفرقتها المصاحبة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]