أثار تطبيق التعارف اللبناني الجديد «تعارف» موجة انتقادات حادة في لبنان، بعد اتهامه بتعميق الانقسام الطائفي والسياسي بين الشباب، على خلفية إتاحته تصنيف المستخدمين وفق الانتماء الديني والموقف السياسي.
وجاءت الانتقادات في مقال نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اعتبر أن التطبيق يعيد طرح مسألة الهوية في لبنان ويحوّل الخوارزميات الرقمية إلى أدوات فرز طائفي وسياسي، ما يهدد فكرة العيش المشترك ويعيد إنتاج المخاوف والصور النمطية في الفضاء الرقمي.
ويختلف التطبيق عن منصات التعارف التقليدية بطلبه من المستخدمين تحديد هويتهم الدينية، مع خيارات تفصيلية مرتبطة بالانتماءات المذهبية، إضافة إلى تحديد التوجه السياسي، وهي معلومات تظهر في الملف الشخصي للمستخدمين. واعتبر باحثون لبنانيون أن هذه الخصائص تشجع جيل الشباب على أنماط جديدة من الانقسام، في بلد يعاني أصلًا من توترات طائفية مزمنة.
ويأتي الجدل حول «تعارف» في سياق قلق أوسع في لبنان من استخدام تطبيقات التعارف لأغراض أمنية، وسط تحذيرات سابقة من احتمال استغلالها للتواصل مع إسرائيليين أو حتى لتجنيد عملاء، في ظل غياب قيود جغرافية واضحة على هذه المنصات.
[email protected]
أضف تعليق