للعام الثامن عشر على التوالي، يواصل موقع “بكرا” بثّه السنوي في اليوم الثالث على التوالي من الحدث الإعلامي الأكبر، من قلب مدينة البشارة الناصرة، وتحديدًا من فندق غولدن كراون، حيث تلتقي أجواء الأعياد بنبض الحياة اليومية. وفي هذا الإطار، استضاف الاستوديو الملاكم أحمد شتيوي، بطل الدولة في الملاكمة، إلى جانب عهد زعبي، مدرّب الصحة والتغذية، في حوار تناول مسيرة الإنجاز الرياضي، التحديات السياسية والاجتماعية، وأهمية الصحة في بناء الأبطال.
وهنّأ الاستوديو الملاكم أحمد شتيوي على تتويجه بلقب بطل العالم في الملاكمة لعام 2025، بعد تحقيقه انتصارين بارزين في دبي مؤخرًا، وهو اللقب السابع عشر في مسيرته الرياضية. وأشار شتيوي إلى أنه يمثل الدولة في المحافل الدولية منذ عامي 2011–2012، وفي الوقت نفسه يرفع اسم العرب في البلاد، معتبرًا أن هذا التمثيل الرياضي يحمل بعدًا إنسانيًا يتجاوز السياسة.
وتحدث شتيوي بصراحة عن الانتقادات التي واجهها خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أنها كانت موجودة منذ بداياته، لكنها اشتدت في السنتين الأخيرتين على خلفية الحرب والواقع السياسي. وأوضح أن بعض الانتقادات تمحورت حول تمثيله للدولة في الخارج كرياضي عربي، مشيرًا إلى أن كثيرين لا يدركون تعقيد الواقع الذي يعيشه، ولا حقيقة أن الرياضة بالنسبة له هي مساحة إنجاز وسلام شخصي، وليست أداة سياسية.
تأثير الحرب
وأضاف أن الحرب أثرت بشكل مباشر على مشاركاته الدولية، إذ توقفت بعض البطولات ومنع من السفر والمشاركة في فترات معينة، ما شكّل تحديًا إضافيًا لمسيرته، إلا أنه واصل التدريب والعمل للحفاظ على مستواه والاستعداد لأي فرصة قادمة.
من جهته، شدد عهد زعبي، مدرب الصحة والتغذية، على أن الإنجاز الرياضي بهذا المستوى لا يمكن أن يتحقق دون التزام صارم بنمط حياة صحي، يجمع بين التدريب المهني، التغذية السليمة، والاستقرار النفسي. وأوضح أن العمل مع رياضيين محترفين، مثل شتيوي، يقوم على بناء برنامج متكامل يراعي الجسد والعقل معًا، خاصة في ظل الضغوط النفسية والإعلامية التي يواجهها الرياضيون.
وأكد زعبي أن الصحة والتغذية ليستا عنصرين ثانويين، بل حجر الأساس للاستمرارية، تقليل الإصابات، والحفاظ على الأداء العالي، مشيرًا إلى أن الرياضي الناجح هو من يعرف كيف يدير جسده ونفسيته بوعي ومسؤولية.
واختُتم الحوار بالتأكيد على أن الرياضة يمكن أن تكون مساحة أمل، إنجاز، ورسالة إيجابية، حتى في أكثر الفترات تعقيدًا، وأن دعم الرياضيين العرب وتمكينهم هو استثمار في طاقات شبابية قادرة على رفع اسم المجتمع في المحافل العالمية.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
[email protected]
أضف تعليق