للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا بروفيسور محمد حسن عمارة العزيز، رئيس أكاديمية القاسمي، وكاتب وباحث في علم الاجتماع اللغوي والهوية اللغوية، في حوار خاص من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة، خُصّص لقراءة مسار الأكاديمية وإنجازاتها خلال عام 2025 واستشراف توجهاتها في العام المقبل.
وأكد بروفيسور عمارة أن أكاديمية القاسمي تُعد مؤسسة عربية تربوية رائدة تستند إلى إرث ثقافي وقيمي أصيل، وتولي اللغة العربية مكانة مركزية، إلى جانب العبرية والإنجليزية، انطلاقًا من فهم واقعي لتحديات العصر. وأوضح أن رؤية القاسمي تقوم على تقديم برامج نوعية تهدف إلى تأهيل قادة تربويين فاعلين، مشددًا على أن التعليم في فلسفة القاسمي ليس مهنة تقنية، بل رسالة ومسؤولية أخلاقية تجاه الإنسان والمجتمع.
وأشار إلى أن القيمة المضافة لشهادات التدريس في القاسمي تكمن في تجاوز المفهوم التقليدي للمعلم، نحو إعداد قيادات تربوية مجتمعية تمتلك مهارات حياتية، وقدرة على التكيّف مع التحولات التكنولوجية المتسارعة، والتحديات الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى امتلاك توازن عاطفي يمكّنها من العمل المؤثر داخل المدرسة وخارجها.
وتطرق عمارة إلى أبرز إنجازات الأكاديمية خلال الأشهر الأخيرة، وفي مقدمتها تنظيم مؤتمر القاسمي للتربية بمشاركة ممثلين عن 39 مؤسسة، وبحضور مئات المشاركين من خارج الكلية، مؤكدًا أن هدف المؤتمر لم يكن التنظير الأكاديمي المجرد، بل ربط المعرفة النظرية بالحقل التربوي وخدمة المجتمع العربي والإنساني على حد سواء.
كما أعلن عن إطلاق برامج جديدة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، من بينها برنامج للقب الأول، والاستعداد لإطلاق برنامج للقب الثاني في تكنولوجيا التربية، إلى جانب توسيع الشراكات المجتمعية مع المدارس والسلطات المحلية، وبناء علاقات جوهرية مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية ودولية، في إطار رؤية ترى في الأكاديمية جزءًا حيًا من نسيج المجتمع وليست مؤسسة معزولة عنه.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق