للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق يوم امس الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا مع ايمان زعبي - محاسبة، وكريم كنعان - مستشار مهني.

في لقاءٍ لموقع بكرا، قال كريم كنعان، مستشار مهني إنّ اصلاح “الرّبح غير الموزّع” تستهدف الشركات الخاصة التي تراكم أرباحها داخل الشركة دون توزيعها كأرباح للمساهمين. وأشار إلى أنّ الاسم الرسمي للاصلاح هو “רווחים לא מחולקים”، لكنه أشار إلى أنّ الأرباح تبقى “محبوسة” داخل الشركة، وأنّ الهدف من التشريع هو معالجة الفجوة الضريبية بين الأفراد والشركات.

وأضاف كنعان أنّ الفرق في الضريبة كبير بين الأفراد والشركات: إذا ربحت شركة مليون شيكل، تدفع حوالي 23% ضريبة فقط، بينما الفرد الذي يربح نفس المبلغ كموظف أو مستقل قد يصل معدل الضريبة لديه إلى 50%. وشدّد على أنّ هذا الفرق في المعدلات الضريبية هو السبب وراء تراكم الأرباح داخل الشركات، وأنّ التشريع يهدف إلى توضيح الرّؤية وضبط الطريقة التي تُفرض بها الضرائب على الأرباح غير الموزّعة.

وقالت إيمان زعبي، محاسبة، إن الاصلاح يُمثل تحولاً جذرياً في قواعد اللعبة، وهي مفيدة للدولة بشكل واضح، لكنها لم تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشركات في الوقت الراهن". وأوضحت أن "الهدف من الاصلاح منطقي، وهو تشجيع الشركات على استخدام أرباحها لدعم الأعمال والنمو، لكن توقيتها غير مناسب، خصوصاً في ظل تباطؤ الاقتصاد وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع سوق العقارات وصعوبة السيولة لدى الشركات".

وأضافت زعبي أن "الدولة تصرفت بشكل غير موفق، إذ ركزت على مصلحتها الخاصة دون مراعاة أوضاع الشركات"، مشيرة إلى أن "القرار المفاجئ بتحديد كيفية التعامل مع الأرباح في هذا التوقيت قد يخلق تحديات إضافية للشركات بدلاً من دعمها، رغم أن المبادئ الأساسية للرؤية الاقتصادية واضحة ومقبولة".

إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]