عندما يحين وقت تنظيف منزلكِ، قد تلجئين إلى روتين التنظيف المعتاد دون تفكير. ورغم أنه يبدو روتيناً عادياً، إلا أن بعض عادات التنظيف الشائعة قد تُلحق ضرراً أكبر من النفع. في الواقع، ترك البكتيريا والغبار والأوساخ يتراكم يُزيد من أعبائك على المدى البعيد. أثناء قيامك بقائمة مهام التنظيف، تمهّلي وفكّري في إمكانية تحسين أساليبك لتحقيق نتائج أفضل، ولذا يجب تجنّب أخطاء التنظيف التي قد تُزيد من اتساخ منزلك، واتّباع هذه الحلول بدلاً منها لروتين تنظيف أكثر أماناً وفعالية.
لا تكتمل عملية التنظيف إلا بجودة الأدوات المستخدمة. قبل البدء، تأكدي من نظافة أدوات التنظيف؛ لتجنب انتشار البكتيريا والأوساخ والغبار في أرجاء المنزل. ويجب غسل مناشف التنظيف والفرش ورؤوس الممسحة بانتظام، وتعقيم الأدوات الملوثة بالجراثيم، مثل فرشاة المرحاض، بعد كل استخدام. كما يجب إفراغ المكنسة الكهربائية فور امتلائها، وغيّري أو اغسلي الفلتر بانتظام للحصول على أفضل أداء. من الأخطاء الشائعة الأخرى في التنظيف نسيان تنظيف الأجهزة المنزلية كالغسالة وغسالة الأطباق. لذا يجب التأكد من اتباع الطرق الصحيحة لتنظيف أدوات التنظيف.
عدم التنظيف قبل التعقيم
هناك فرق جوهري بين التنظيف والتعقيم، فبينما يزيل التنظيف الأوساخ والمواد العضوية من الأسطح، يستخدم التعقيم مواد كيميائية لقتل الجراثيم فعلياً. إذا كان السطح مغطى بالغبار أو الأوساخ، فلن يتمكن المطهر من استهداف الجراثيم بفعالية. ولذلك، يُعد التنظيف خطوة أولى مهمة. وقبل استخدام بخاخ التعقيم، تأكدي من خلو السطح من أي بقايا أو شوائب حتى تتمكن المواد الكيميائية من أداء وظيفتها.
فرك البقع بدلاً من التربيت عليها
غالباً ما تتطلب الانسكابات والبقع تحركاً سريعاً لتجنب ثباتها، ولكن لا تقومي بالفرك، لا سيما عندما يتعلق الأمر ببقع الأقمشة والسجاد، فقد يؤدي فرك البقع إلى انتشارها، أو دفعها إلى عمق أكبر في القماش أو ألياف السجاد، أو حتى إتلاف ألياف التنجيد. دائماً ربتي على البقع بفوطة قماش بيضاء نظيفة لامتصاص البقايا، ثم استخدمي طريقة إزالة بقع مناسبة لنوع القماش والسجاد.
مسح الأسطح في التوقيت المناسب
لا يكفي رشّ المطهر ومسحه وتركه؛ تحتاج المطهرات إلى وقت لتعمل، فالصبر أساسي. في بعض الحالات، يجب أن يبقى السطح رطباً لدقائق للقضاء على الجراثيم بفعالية. لذا يجب دائماً قراءة ملصق المنتج لتحديد وقت التلامس الموصى به للتعقيم أو التطهير.
تنظيف الأسطح بالإسفنج
يجب التفكير قبل استخدام الإسفنجة لمسح أسطح مطبخك. تُعرف إسفنجات المطبخ بأنها بيئة خصبة للبكتيريا، التي قد تنتقل إلى أسطح أخرى أثناء التنظيف. ولتجنب انتشار الجراثيم، استخدمي فوطة قماش نظيفة من الألياف الدقيقة لمسح الأسطح، أو قومي بتعقيم الإسفنج بانتظام واستبدليه مرة واحدة شهرياً تقريباً.
استخدام كمية زائدة من المنظف
قد تكون هناك دوافع لاستخدام كمية أكبر من المنظف تفوق تلك الموصى بها، ولكن الإفراط في الاستخدام قد يترك خطوطاً على الأسطح، فضلاً عن الروائح الكيميائية النفاذة. لذا يجب دائماً متابعة التعليمات المذكورة على منتجات التنظيف من أجل التأكد من استخدام الكمية المناسبة.
استخدام كمية كبيرة من الماء
يستخدم البعض كمية كبيرة من محلول التنظيف، بينما يلجأ آخرون إلى استخدام كمية كبيرة من الماء بدلاً منه. الماء عنصر أساسي في عملية التنظيف الفعّالة، لكن الإفراط في استخدامه قد يُخفف محلول التنظيف. بالإضافة إلى ذلك، عند استخدام كمية كبيرة من الماء للتنظيف، قد تترك بقعاً دائمة على بعض الأسطح، كالخشب.
إهمال تنظيف المساحات أسفل أو خلف الأثاث
من السهل إغفال المساحة أسفل الأريكة أو الجدار خلف المكتب أثناء التنظيف. لكن إهمال هذه المناطق باستمرار يؤدي إلى تراكم الغبار والأوساخ، مما يُؤثر سلباً على جودة الهواء في المنزل. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الوصول إلى هذه المناطق باستخدام أدوات التنظيف الحالية، فكّري في شراء بديل، مثل مكنسة كهربائية مزودة بخرطوم أطول.
عدم توفير تهوية مناسبة
عند استخدام منظفات تحتوي على مكونات مثل الأمونيا أو المبيض، تُعد التهوية الجيدة ضرورية أثناء التنظيف. يمكن أن تنطلق الأبخرة من هذه المنتجات في الغرفة وتهيج مجاري التنفس. للمساعدة في تنقية الهواء، قومي بتشغيل مروحة التهوية (ولكن ليس لأكثر من ساعة)، أو افتحي نافذة، أو شغّلي جهاز تنقية الهواء. ولمجرد الانتهاء من التنظيف، غادري الغرفة.
تنظيف الأرضيات أولاً
إذا بدأتِ بتنظيف الأرضيات، فلن يكون العمل المنزلي فعالاً. أثناء تنظيفك للمناطق الأخرى، قد تتساقط الفتات والغبار وغيرها من الأوساخ على الأرض، مما يعني أنك قد تضطرين إلى استخدام المكنسة الكهربائية أو الممسحة مرتين. ولذلك، من الضروري البدء من أعلى الغرفة والنزول تدريجياً، لتتمكني من تنظيف كل شيء دفعة واحدة. واحرصي دائماً على تنظيف الأرضيات في النهاية.
[email protected]
أضف تعليق