يعرب مركز صدى سوشال عن قلقه إزاء التحديث الأخير الذي أجرته شركة جوجل على خدمة الخرائط الرقمية، والذي انعكس على طريقة تمثيل مناطق الضفة الغربية. ويلاحظ المركز أن التحديث أظهر تقسيمًا جغرافيًا يقتصر في إبرازِه البصري على منطقتي (أ) و(ب)، مقابل غياب التمثيل الواضح للمنطقة (ج)، رغم أنها تشكّل النسبة الأكبر من مساحة الضفة الغربية.
ويرى المركز أن هذا النمط من التمثيل قد يؤدي إلى تقديم صورة جغرافية غير مكتملة للمستخدمين، بما ينعكس على دقة الفهم المكاني للمنطقة.
كما رصد المركز أن التحديث لم يُدرج منطقة شرق القدس ضمن النطاق الجغرافي الظاهر للضفة الغربية على الخرائط، الأمر الذي يثير تساؤلات تقنية ومهنية حول المعايير المعتمدة في تحديد الحدود والطبقات الجغرافية المعروضة للمستخدمين.
واسعة الإنتشار
ويؤكد صدى سوشال أن المنصات الرقمية واسعة الانتشار، مثل خرائط جوجل، تلعب دورًا محوريًا في تشكيل إدراك المستخدمين للمكان والحدود، نظرًا لاعتمادها كمصدر مرجعي أساسي للحركة، والبحث، والتعليم، وتوثيق المعلومات. ومن هذا المنطلق، فإن أي تغيير في التمثيل الجغرافي، حتى وإن قُدِّم بوصفه تحديثًا تقنيًا، قد تكون له آثار معرفية وحقوقية بعيدة المدى.
وانطلاقًا من اختصاصه في رصد تقاطعات التكنولوجيا مع حقوق الإنسان والحقوق الرقمية، يشدد المركز على أهمية التزام شركات التكنولوجيا العالمية بمبادئ الدقة، والشفافية، وعدم الإضرار، خاصة عند التعامل مع مناطق تشهد نزاعات أو أوضاعًا سياسية وأمنية معقدة.
ويؤكد مركز صدى سوشال أنه سيواصل متابعة ورصد أثر التحديثات الرقمية على الحقوق المعرفية وحق المستخدمين في الوصول إلى معلومات دقيقة، وذلك ضمن إطار عمله البحثي والتوثيقي في مجال الحقوق الرقمية.
[email protected]
أضف تعليق