لا يزال منصب الملحق العسكري للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة شاغرًا، في ظل خلاف حاد بين وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان آيال زمير حول هوية المرشّح للمنصب، رغم أهميته باعتباره أكبر تمثيل عسكري لإسرائيل في الخارج.
وبحسب مصادر إسرائيلية، اقترح رئيس الأركان تعيين العميد تال بوليتيس، بينما أصرّ كاتس على تعيين سكرتيره العسكري العميد جاي ماركزنو، ما أدى إلى تعطيل التعيين بشكل كامل. ونتيجة للخلاف، لا يوجد حتى الآن ملحق عسكري بدوام كامل في واشنطن، بعد انتهاء مهام الجنرال إلدي زيلبرمان الذي شغل المنصب لأربع سنوات ونصف، ويستعد لتسلّم منصب رئيس دائرة التخطيط في الجيش.
وأُقيمت مراسم تسليم جزئية في سفارة إسرائيل بواشنطن مطلع الأسبوع، بحضور السفير يحيئيل لايتر وعدد من كبار القادة، حيث تولى العميد إريك بن–دب مهام الملحق العسكري بالإنابة فقط، إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التعيين.
وتشير المصادر إلى أن الخلاف حول المنصب لم يقتصر على شغور الملحقية، بل أثّر أيضًا على إجراءات المصادقة على تعيين قادة سلاح الجو والبحرية الجدد، وهما منصبان يعتبران من الأكثر استراتيجية داخل الجيش.
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه العلاقة بين وزارة الجيش ورئاسة الأركان تصعيدًا غير مسبوق، يعكس خلافات عميقة حول الاتجاهات العسكرية والسياسية لإسرائيل، وأهمية التنسيق في أبرز موقع تمثيلي لها لدى أهم حليف استراتيجي وهو الولايات المتحدة.
[email protected]
أضف تعليق