أنهت المؤسسة العسكرية التركية استعداداتها الأولية لاحتمال نشر قوة نظامية داخل قطاع غزة، في إطار قوة دولية لحفظ الاستقرار، وفق ما أفادت به صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح اليوم.

وبحسب التقرير، جهّزت أنقرة قوة قوامها نحو ألفي عنصر شرطي بزي عسكري، إضافة إلى وحدات دعم قتالي ولوجستي، بحيث تكون جاهزة للتحرك فور تلقي قرار سياسي نهائي.

موقع "تركيا اليوم" نقل عن مصادر أمنية مطلعة أن واشنطن تبدي اهتمامًا واضحًا بمشاركة تركيا في هذه القوة، رغم اعتراض إسرائيل. ووفق المصادر، تمارس الولايات المتحدة ضغطًا مباشرًا على تل أبيب للسماح بوجود قوة تركية باعتبار أن أنقرة إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر أن الجيش التركي أنهى تجهيز الوحدات المطلوبة للمهمة، وأن عملية التجميع والنقل قد تتم خلال فترة قصيرة بمجرد صدور التعليمات الرسمية. وأضافت أن تركيا تعمل منذ أسابيع على دراسة توزيع التشكيلات العسكرية التي قد تُكلّف بالانتشار في القطاع، دون الإعلان عن طبيعة الأفرع المحددة التي ستشارك.

وبحسب المعلومات المتوافرة للمصادر الأمنية، فإن أهمية الدور التركي تعود إلى موقع أنقرة كضامن مباشر لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يجعل وجودها جزءًا من معادلة الاستقرار الميداني، فيما تواصل إسرائيل إبداء معارضة حادة لدور تركي مباشر في القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن أي قرار نهائي بشأن دخول القوة التركية سيظل مرهونًا بتفاهمات سياسية بين واشنطن وتل أبيب، وسط إشارات تركية بأن الانتشار يمكن أن يبدأ "في غضون أيام"، حال تم تجاوز الاعتراض الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]