حذّر رئيس كتلة الجبهة في نقابة العمال الهستدروت النقابي عزيز بسيوني، اليوم الاثنين، من تصاعد خطير ومقلق في وتيرة الاعتداءات العنيفة والعنصرية ضد العمّال العرب، وذلك في أعقاب توثيق ثلاث حوادث اعتداء خلال أيام قليلة، وقعت في أماكن مختلفة وأثناء تأدية العمّال لعملهم. وأكد بسيوني أن هذه الاعتداءات لا يمكن فصلها عن المناخ العام من التحريض والعنصرية المتصاعدة، بقيادة وزراء في الحكومة، ولا يجوز التعامل معها كأحداث فردية أو استثنائية.
وأوضح بسيوني أن ما يجري يعكس تحوّلًا خطيرًا، إذ لم يعد يقتصر على الاعتداء الجسدي فحسب، بل بات يُستخدم كوسيلة منظّمة للترهيب وترويع العمّال العرب، بشكل يُقوِّض إحساسهم بالأمان في أماكن العمل والحيّز العام، خاصة في ظل توثيق بعض الاعتداءات، والتباهِي بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى تطبيع مقلق مع العنف والعنصرية.
وأضاف أن الاعتداء على عمّال يخرجون يوميًا لكسب رزقهم بكرامة وأمان، يُعدّ انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة والأمان الشخصي، ومسًّا مباشرًا بأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية، كما يضرب في الصميم الحق في العمل الآمن، ويعمّق مشاعر الخوف وعدم الأمان لدى جمهور العمّال.
وشدّد بسيوني على أن استمرار هذا الواقع دون ردّ حازم من المؤسسات الرسمية، يشكّل فشلًا خطيرًا في حماية العمّال، داعيًا إلى إجراءات فورية تضمن أمنهم وسلامتهم في أماكن العمل وفي الفضاء العام، وتفعيل آليات إنفاذ القانون دون تهاون أو انتقائية، إلى جانب مواجهة حقيقية وجذرية لخطاب التحريض والعنصرية، الذي يغذّي هذه الاعتداءات ويفضي إلى تكرارها.
[email protected]
أضف تعليق