في خطوة رمزية ودبلوماسية بارزة، اجتمعت اليوم زوجة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، مع زوجة الرئيس السوري، لطيفة أ-شرع، في العاصمة التركية إسطنبول. ويأتي اللقاء ضمن مساعي تعزيز الحوار بين أنقرة ودمشق، بعد سنوات من التوترات الإقليمية والصراع السوري المستمر.

وتركّزت المحادثات بين السيدتين على قضايا إنسانية واجتماعية، بما في ذلك سبل دعم النساء والأطفال المتضررين من الحرب في سوريا، وتشجيع المشاريع التعليمية والصحية في المناطق المتأثرة بالنزاع. كما تم بحث إمكانيات التعاون المشترك في برامج الرعاية الاجتماعية والإغاثة الطارئة، إلى جانب تبادل الخبرات في المجالات الثقافية والتعليمية.

ويأتي اللقاء في سياق محاولات تركيا لعب دور الوسيط الإقليمي لتعزيز التواصل بين دمشق والمجتمع الدولي، خصوصًا مع الحديث عن خطوات تدريجية لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويقول محللون إن مثل هذه الاجتماعات الرمزية قد تهيئ الأرضية لمفاوضات أكبر تشمل قضايا اقتصادية وإنسانية وسياسية، بما في ذلك إعادة فتح خطوط النقل والتجارة الحدودية.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء يعكس أيضًا اهتمامًا متزايدًا بالحوارات النسائية الدبلوماسية كأداة لبناء الثقة وتعزيز القنوات الإنسانية بين الدول، في ظل استمرار التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط. وقد أكد الجانبان على استمرار التواصل وتوسيع برامج التعاون التي تهدف إلى التخفيف من آثار النزاع على المدنيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]