أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن ترك صلاة الجمعة مرتين متتاليتين لا يجعل المسلم يخرج عن الملة، مشددًا على أن الأمر ليس بهذه السهولة، لكن يجب على من يتركها مراجعة نفسه والاستغفار والتوبة عن الذنوب.

وأوضح جمعة أن من ترك صلاة الجمعة عمداً لأكثر من مرة بدأ بارتكاب آثام ومعاصٍ، وهي علامة سيئة، مشيرًا إلى أن ترك ثلاث صلوات جمع متتالية بغير عذر شرعي يجعل "الله يطبع على قلبه"، مستشهداً بما ورد في سنن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

وبالنسبة لمن فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم أو التعب المشروعين، فلا إثم عليه، إذ إن القلم يرفع عنه. أما إذا أصبح النوم عادة تمنعه عن أداء الجمعة، فهذا خطأ شرعي يستوجب التوبة والاجتهاد في أداء الفريضة.

وأكد الأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مقيم، وأن النوم أو الانشغال ليس عذرًا شرعيًا في تركها، مستشهداً بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة: 9).

وأضاف أن من تأخر عن الجمعة متعمدًا فقد أثم، وعليه التوبة والاستغفار، أما من أدرك الإمام في الركعة الأخيرة فيجب أن يكمل صلاته أربع ركعات بعد تسليم الإمام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]