تحوّل يوم عادي من التدريب إلى كابوس بالنسبة لروزي كينيدي، حين فقدت حصانها "بوبس" حياته وتعرّضت هي لإصابات بالغة، بعد اصطدامها بشكل غير مباشر بدرّاج على أحد المسارات في مدينة إيبسويتش بولاية ماساتشوستس الأميركية.
كانت كينيدي، وهي شابة اعتادت ركوب الخيل في المنطقة، تمتطي حصانها قرب خطوط السكك الحديدية في 21 تشرين الثاني، عندما مرّ رجل على دراجة جبلية بسرعة كبيرة على مقربة منهما. في تلك اللحظة، أصيب الحصان بالفزع و"فقد السيطرة على نفسه"، فانتفض واستدار بعنف قبل أن ينطلق هاربًا، ما أدى إلى سقوط صاحبته أرضًا.
تروي كينيدي أن الحصان جرّها لمسافة تقارب ثلاثة أمتار وهي على الأرض، قبل أن ينفلت منها ويركض مبتعدًا، لتبقى هي ممدّدة على المسار غير قادرة على الحركة، ظنّت للحظات أنها تحتضر. وبعد هروبه لمسافة نحو ميل، انهار "بوبس" متأثرًا بكسر خطير في كتفه، اعتُبر إصابة مهدِّدة للحياة، وتم العثور عليه لاحقًا من قبل فرق الإنقاذ.
في الأثناء، بقي راكب الدراجة على مقربة لفترة وجيزة، فيما حاولت كينيدي سؤاله عمّا يفعله بدراجته قرب خطوط السكك الحديدية، ثم غادر المكان قبل وصول فرق الإسعاف، بحسب روايتها لوسائل إعلام محلية. واستغرقت صاحبة الحصان نحو نصف ساعة وهي تزحف عائدة باتجاه الحظيرة قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتنقلها إلى المستشفى.
النتيجة كانت إصابات خطيرة: تهشّم في كاحلها الأيسر، وأذى بالغ في ركبتها اليمنى، ما استدعى خضوعها لستة أيام من العلاج في المستشفى، قبل البدء بمرحلة طويلة من إعادة التأهيل في مستشفى بيفرلي. أما صدمة فقدان حصانها العزيز، فتقول إنها الأصعب، إذ لم تُتح لها حتى فرصة توديعه.
مكتب المدعي العام في مقاطعة إسيكس أوضح أن التحقيق في الحادث لا يزال جارياً، ولم تُوجَّه حتى الآن أي اتهامات رسمية، بينما لم تُدلِ شرطة إيبسويتش بتعليق إضافي.
كينيدي تأمل اليوم أن يتحوّل وجعها إلى رسالة توعية؛ فهي تشدد على أن الخيول تفزع بسهولة من الحركة المفاجئة أو الاقتراب السريع، وتدعو الدرّاجين والمشاة إلى إبطاء سرعتهم والتواصل الهادئ عند المرور بالقرب من أي حصان، لأن لحظة ذعر واحدة قد تتحوّل إلى مأساة، كما حدث مع "بوبس".
[email protected]
أضف تعليق