قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس، إن الجلسة الأولى من المحادثات بين لبنان وإسرائيل، التي عُقدت برئاسة مدنية ولأول مرة منذ عقود، كانت "إيجابية" وتشكل أساسًا لمواصلة التفاوض بهدف تجنب "حرب ثانية". ومن المقرر عقد الجلسة التالية في 19 كانون الأول.

وجاءت المحادثات ضمن اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في مقر قوات "يونيفيل" جنوب لبنان، وسط مخاوف من تصعيد عسكري. ونقل وزير الإعلام بول مرقص عن عون قوله إن الجلسة الأولى "مهّدت لجلسات مقبلة"، مشددًا على أن هدف المسار التفاوضي هو "حماية لبنان بكل مكوناته".

وأكد عون أنّ التفاوض هو "الخيار الوحيد المتاح"، وأن الحكومة كلّفت رئيس الوفد سيمون كرم بتركيز النقاشات على "القضايا الأمنية، بما يشمل وقف الاعتداءات، الانسحاب من النقاط المحتلة، ترسيم الحدود، وإعادة الأسرى".

وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه سيطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خلال زيارتهم لبيروت الجمعة، بالضغط على إسرائيل لإبداء "روح إيجابية وجدية" في المفاوضات. كما سيزور الوفد التفاوضي جنوب لبنان بالتزامن مع استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة تفكيك منشآت حزب الله العسكرية.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أن المحادثات عُقدت "في أجواء إيجابية"، مع بحث "أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان"، وسط تشديد إسرائيلي على أن "نزع سلاح حزب الله أمر لا مفرّ منه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]