ميلادُك يا يسوع ليس مجرّد عيد
بل هو نبضُ الرّجاءِ في قلبٍ كان وحيدًا
هو الدفءُ في ليلٍ بارد
والنُّورُ في عتمةٍ طويلة .
والزّنابقَ في صحراءَ قاحلةٍ
حين وُلدتَ في المغارةِ
لم تكنْ هناك قصورٌ
لكنَّ السماءَ احتفلتْ
والمجوسَ جاؤوا بالهدايا
والرعاةَ أنشدوا في الحقولِ نشيدَ الحياةِ
يا طفل المغارة الغالي
في عينيْكَ يُزهرُ السّلامُ
وفي ابتسامتِكَ يذوبُ الحزنُ
وفي قلبِكَ الكبيرِ تعيشُ المحبّةُ
فكيف لا يفرحُ قلبي بميلادِك ؟!
أحبُّكَ لأنَّكَ جئتَ لتكونَ أخي ونوري ومخلّصي
جئتَ لا لتدينَ
بل لتحملَ الخطيئةَ عنّا
جئْتَ لتمسحَ دموعَنا وتعلّمنا الحبُّ الحقيقيّ .
ميلادُك فَرحي يا يسوع
لأنّك أنتَ الهديّةُ التي لا تذبلُ
وأنت العيدُ في روحي ، والأملُ في أيامي .
أنت وحدك المعنى في عالمٍ فَقَدَ المعاني .
فكلّ عامٍ وأنتَ في قلبي تُولدُ من جديدٍ
تُنعشُ روحي وتعلّمني أن أحبَّ....
وأن أغفرَ وأُسامحَ .
كلُّ عامٍ وأنا اتلفّظُ اسمك كأجمل ترنيمة
وارسمك على جبين الحرف اغنية لا تعرف السكوت .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]