بيان:
قال تعالى في محكم التنزيل:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَۚ لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡيٌ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ) [البقرة: 114].
يا كلَّ الدنيا..
الأذان شعيرة من شعائر الإسلام العظيمة، وإعلاء لرسالة التوحيد الخالدة، ولا يجوز السكوت إزاء محاربته والتضييق عليه.
وهنا، على أرضنا، في مدننا وقرانا، لا زلنا نشهد تضييقًا مستمرا ممنهجًا على رفع الأذان، ومحاولاتٍ لطمس صوت الحق، بحجج واهية وبدعوى الضجيج والإزعاج! وما ذاك إلا اعتداء صارخ على انتمائنا وهُويتنا وثقافتنا وحرية عبادتنا.
يريدون إخراس مساجدنا، وتحويلَها إلى مبانٍ صامتة، بلا روح أو دعوة للحق أو صدى للإيمان، ولكن، هيهات هيهات؛ قال جلّ في عُلاه: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف: 8].
واجبنا أمام هذه الحرب المعلنة على الأذان والمساجد؛ أنْ نقف وِقفة رجل واحد، وأنْ نَثْبتَ في مساجدنا، ونرفعَ الأذان عاليًا، بكل ثقة واعتزاز، ونعْلمَ ونعلّم أبناءنا أنّه رمز عزّتنا، وعنوان كرامتنا، وعلامة بقائنا.
وإننا إذ نرفض كل القوانين الجائرة التي تحاول طمس هُويّتنا ومنعنا من إقامة شعائرنا؛ نؤكد أننا سنقف سدا منيعا في وجهها، وسنحمي حقوقنا بكل الوسائل السلمية والقانونية، وسيبقى صوت الأذان صادحا مجلجلا بإذن الله؛ ما دام فينا عرق ينبض.
حركة الدعوة والإصلاح
12/01/2025
نص الخبر:
حركة الدعوة والإصلاح: التضييق على الأذان اعتداء صارخ على الهوية الدينية والوطنية
أصدرت حركة الدعوة والإصلاح اليوم السبت بيانًا عبّرت فيه عن رفضها الشديد لما وصفته بـ"التضييق الممنهج" على رفع الأذان في عدد من المدن والقرى العربية، معتبرة ذلك "اعتداءً مباشرًا على هوية المجتمع وحقوقه الدينية".
وجاء في البيان أنّ الأذان "شعيرة إسلامية عظيمة لا يجوز المساس بها أو التضييق عليها تحت أي ذريعة، بما في ذلك ذرائع الإزعاج والضجيج"، مضيفة أن هذه الممارسات تهدف إلى "طمس صوت الحق وإسكات المساجد".
وأكدت الحركة أنّ ما يجري على أرض الواقع يمثل "تضييقًا مستمرًّا ومحاولات لإخراس المساجد وتحويلها إلى مبانٍ صامتة بلا روح"، معتبرة أن هذه الخطوات تمسّ مباشرةً بالهوية الدينية والثقافية لأبناء الداخل الفلسطيني.
وشددت الحركة على أن واجب المجتمع في مواجهة هذه السياسات هو "الوقوف صفًا واحدًا، والتمسك برفع الأذان، وتعليم الأجيال أنه رمز للعزة والكرامة والانتماء".
كما أعلنت رفضها لكل القوانين والإجراءات التي من شأنها الحدّ من ممارسة الشعائر الدينية، مؤكدة أنها ستتخذ كل الوسائل السلمية والقانونية لحماية حقوق المجتمع الدينية، وأن "صوت الأذان سيبقى صادحًا ما دام في الناس عرق ينبض".
[email protected]
أضف تعليق