أثار إعلان وزارة المالية الإسرائيلية حول نتائج الإصلاحات في قطاع الالبان موجة انتقادات، بعد أن عرضت الوزارة معطيات تشير – بحسب قولها – إلى انخفاض سعر زبدة 200 غرام محلية الصنع من 9.90 شيكل في عام 2021 إلى 9.20 شيكل اليوم، معتبرة الأمر "إنجازًا كبيرًا" ودليلاً على نجاح الإصلاح.
إلا أن معطيات ميدانية توضح صورة مختلفة تمامًا.
فوفقًا للبيانات الحقيقية في السوق، كان سعر عبوة زبدة 200 غرام تحت الإشراف الحكومي يبلغ 7.60 شيكل فقط قبل رفعها من قائمة المنتجات الخاضعة للرقابة. أما اليوم، وبعد تحريرها من التسعيرة الإلزامية، فإن سعر زبدة "تنوفا" 200 غرام يتراوح بين 9.70 و10.90 شيكل في شبكات التسويق المختلفة.
ويشير منتقدو الإصلاحات إلى أن مقارنة وزارة المالية مبنية على سعر مرتفع بشكل استثنائي سُجّل عام 2021، وليس على السعر الرسمي الذي كان معمولًا به قبل إلغاء الرقابة، ما يؤدي – بحسبهم – إلى تضليل الجمهور وإظهار ارتفاع الأسعار على أنه "انخفاض".
كما يقول الخبراء إن رفع منتجات أساسية مثل الزبدة من نطاق الإشراف الحكومي أدى عمليًا إلى زيادة واضحة في الأسعار، بعكس ما تسعى الوزارة إلى تصويره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجدل العام حول إصلاحات قطاع الألبان، وتأثير القرارات الحكومية على تكلفة المعيشة، واتهامات باستخدام معطيات "انتقائية" لعرض صورة أكثر إيجابية مما يحدث فعليًا داخل السوق.
[email protected]
أضف تعليق