يستعد الملاكم النصراوي أحمد شتيوي، البالغ السادسة والعشرين من عمره، لخوض واحدة من أهم المحطات في مسيرته حين يمثل البلاد في بطولة العالم للملاكمة التي ستقام في دبي في الثاني من ديسمبر. شتيوي سيكون العربي الوحيد في صفوف المنتخب الإسرائيلي، في بطولة ستجمع رياضيين من أكثر من 150 دولة، ما يضيف لظهوره بعدًا رمزيًا إلى جانب التحدي الرياضي نفسه.

منذ أن بدأ مسيرته عام 2007، راكم شتيوي حضورًا لافتًا فوق الحلبة. تقدّم بثبات من المواجهات المحلية إلى العالمية، محققًا سلسلة من الألقاب والإنجازات التي صنعت اسمه في عالم الملاكمة. تربّع على عرش بطولة إسرائيل 18 مرة متتالية، وانتزع الميدالية البرونزية في بطولتي أوروبا لعامي 2015 و2016، ثم وصل إلى لقب وصيف بطل أوروبا للكبار عام 2021 قبل أن يعود ليحقق المركز الثالث في كأس أوروبا للكبار لعام 2023. وفي مسيرته الاحترافية حتى الآن، خاض تسع مباريات وخرج فائزًا بها جميعًا، سبع منها بالضربة القاضية، ما جعله أحد أبرز الوجوه الصاعدة في وزن 63.5 كغم.

تدريبات مكثفة 

في هذه الفترة، ينغمس شتيوي في تدريبات مكثفة داخل قاعة الملاكمة التي يشرف عليها في الناصرة. يظهر تركيزه واضحًا لكل من يراقبه عن قرب؛ خطواته السريعة، انضباطه في البرنامج التدريبي، واستعداده النفسي للوقوف أمام منافسين من طراز عالمي. يشعر بأن هذه البطولة قد تشكل منعطفًا في مسيرته، وأن ما سيقدمه فيها سيكون محط أنظار جمهور واسع، داخل البلاد وخارجها.

وعندما يتحدث عن مشاركته المقبلة، تبرز الثقة في صوته. يقول إن طموحه كبير، وإنه يدخل المنافسة قاصدًا الإنجاز لا المشاركة فقط. يدعو المجتمع العربي إلى الالتفات لهذه الرياضة التي ما زالت تحتاج إلى دعم مادي ومعنوي كي تنمو، مؤكدًا أن الطاقات الموجودة قادرة على الوصول إلى أعلى المستويات إذا وُفّرت لها الظروف المناسبة.

وفي نهاية حديثه، يشدد أحمد شتيوي على أن مشاركته في بطولة العالم ليست مجرد رحلة رياضية، بل مسؤولية تجاه الناصرة والمجتمع العربي كله. يعد بأن يبذل كل ما يستطيع لرفع اسم بلدته على الساحة العالمية، ويأمل أن يكون النجاح رفيقه في هذه المحطة التي تنتظرها عيون كثيرة بثقة وفخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]