كشف مؤشر "باسبورت-كارد" لمعطيات السفر الشتوية عن توقعات بارتفاع غير مسبوق في عدد المسافرين من البلاد إلى الخارج خلال شتاء 2025، مع زيادة تصل إلى 20% مقارنة بالرقم القياسي الذي سُجّل في شتاء 2022، أي بعد انتهاء جائحة كورونا وقبل اندلاع الحرب.
ويشير المؤشر، الصادر عن أكبر شركة تأمينات سفر وتنقّل في البلاد، إلى تحولات واضحة في خريطة الوجهات السياحية. فوجهات أوروبا الشرقية باتت في صدارة الخيارات، بينما تتراجع وجهات أوروبا الغربية والإمارات العربية المتحدة بشكل ملحوظ.
صعود شرق أوروبا وتراجع الغرب
تُظهر البيانات زيادة كبيرة في السفر إلى دول شرق أوروبا، وفي مقدّمتها هنجاريا التي قفزت إلى المرتبة الثانية مباشرة بعد تايلاند. وتشمل الوجهات الصاعدة أيضًا:
رومانيا
تشيكيا
بولندا
في المقابل، تراجع الإقبال على وجهات أوروبا الغربية التي شهدت مؤخرًا موجات احتجاج مؤيدة للفلسطينيين. فقد سجلت فرنسا انخفاضًا ملحوظًا، بينما تواصل بريطانيا التراجع وتُدرج هذا العام خارج قائمة الوجهات الـ15 الأكثر رواجًا، بعد أن كانت ضمن الخمس الأوائل قبل حرب “السيوف الحديدية”. كذلك تراجعت اليونان وقبرص — اللتان تحتلان عادة مراتب متقدمة — إلى مواقع خلفية في موسم 2025/2026.
أما الإمارات العربية المتحدة، التي احتلت المرتبة الأولى في موسم شتاء 2022/3، فقد تراجعت هذا العام إلى المرتبة الخامسة.
زيادة في المدة وعدد المسافرين الشباب
إلى جانب الارتفاع في عدد المسافرين، يشير المؤشر إلى زيادة واضحة في مدة الإجازات خارج البلاد:
تضاعف عدد الرحلات التي تتجاوز 21 يومًا مقارنة بشتاء 2022.
ارتفاع بنسبة 30% في عدد المسافرين الشباب حتى سن 30.
وتأثّرًا بهذه الشريحة، دخلت الأرجنتين — الوجهة المفضّلة للرحّالة — إلى المرتبة التاسعة بعد أن كانت في المرتبة 15 العام الماضي.
تعقيب المديرة العامة لرونيت سيغال
وقالت رونيت سيغال، المديرة العامة لشركة "باسبورت-كارد":
"نشهد في الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا استثنائيًا في السفر إلى الخارج، بمستويات لم نرَ مثلها منذ عام 2022. ومع عودة شركات الطيران الدولية للعمل بكامل طاقتها، يتجه هذا الشتاء نحو تحطيم الأرقام القياسية."
وأضافت:
"من الواضح أن تفضيلات المسافرين تتغيّر. وجهات شرق أوروبا تزداد جذبًا مقابل تراجع وجهات غرب أوروبا. غرفة المتابعة الخاصة بـ'باسبورت-كارد' تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة للمسافرين في أي وجهة ومواكبة الارتفاع الكبير في الطلب."
[email protected]
أضف تعليق