طرح رئيس بلدية نيويورك المنتخب، زهران ممداني، خطة واسعة تستهدف إعادة النظر في الامتيازات الضريبية التي تتمتع بها جامعتا كولومبيا و"نيويورك" (NYU)، في خطوة تهدف إلى تحويل الموارد المتأتية من الضرائب لصالح الجامعة العامة للمدينة (CUNY). وتأتي مبادرته في ظل انتقادات سابقة وجّهها لقوات الشرطة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى مواقفه الداعمة للطلاب المتظاهرين.
ممداني، الذي بنى جزءًا من مسيرته السياسية على انتقاد نفوذ الجامعات الخاصة، يدفع نحو إلغاء الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تحصل عليها مؤسسات تمتلك أصولاً عقارية تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، معتبرًا أن هذه الامتيازات تحرم المدينة من نحو 300 مليون دولار سنويًا يمكن استثمارها في التجهيزات التعليمية، دعم الكادر الأكاديمي وتطوير الخدمات الطلابية في CUNY.
خطة حرية التعبير بالجامعات
الخطة تترافق مع إعادة تقييم قضايا تتعلق بحرية التعبير داخل الجامعات، إذ سبق لممداني أن انتقد بشدة استدعاء الشرطة لتفريق اعتصامات طلابية مؤيدة لفلسطين، مع رفضه لمشاريع قوانين تحدّ من الاحتجاجات مثل حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات. كما عبّر عن مواقف رافضة لاستمرار الشراكات مع مؤسسات إسرائيلية، أبرزها مشروع "كورنيـل تك" المشترك بين جامعة كورنيل والتخنيون الإسرائيلي، بدعوى ارتباط الأخير بتطوير تكنولوجيا عسكرية.
مقابل ذلك، يسعى ممداني إلى طمأنة المجتمع اليهودي في المدينة، مؤكداً التزامه بحماية المؤسسات المجتمعية اليهودية وضمان الأمن لها، ومشدداً على أن مواقفه نابعة من مبادئ حقوقية وليست سياسية أو دينية. وبينما تترقب الجامعات والطلاب والتبرعات الكبرى خطواته المقبلة، يبقى مستقبل العلاقة بين البلدية والجامعات الخاصة ومشاريعها الدولية مرهونًا بما سيقرره ممداني بعد توليه منصبه رسميًا.
[email protected]
أضف تعليق