كشف استطلاع جديد أجراه "اتحاد مراكز المساعدة لضحايا الاعتداءات الجنسية" عن معطيات مقلقة حول انتشار العنف والتحرش الجنسي عبر الإنترنت بين صفوف المراهقين والمراهقات في الداخل.

وبحسب الاستطلاع، فإن أكثر من ثلث الفتيات والفتيان تعرّضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي الرقمي، بينما أكّد معظمهم أنهم لم يتوجهوا إلى أهاليهم أو لأي جهة رسمية. وتشمل هذه الاعتداءات إرسال صور ومحتويات جنسية، رسائل مسيئة، تصويرًا دون موافقة، ونشر مواد حساسة.

وأظهر الاستطلاع أن 26% من الفئة العمرية 14–17 عامًا واجهوا سلوكًا جنسيًا مسيئًا، فيما أفاد 55% من الفئة العمرية 18–25 عامًا بتعرّضهم لاعتداء جنسي عبر الإنترنت. كما بيّنت النتائج أن 52% من الفتيات تلقين رسائل جنسية مزعجة، وأن واحدة من كل أربع فتيات تعرّضت لنشر صور حساسة تخصّها أو تخصّ محيطها.

وباء اجتماعي 

وأكدت مديرة الاتحاد، أوريت سوليتسيانو، أن "الاعتداء الجنسي عبر الإنترنت أصبح وباءً اجتماعيًا يصيب عشرات الآلاف"، داعيةً إلى إدماج ورشات توعية ومهارات الحماية الرقمية والتربية الجنسية الآمنة في المدارس.

من جهتها، أوضحت يائيل طال–فوعه، مديرة قسم التربية في الاتحاد، أن هذه السلوكيات تحوّلت إلى جزء من "المشهد اليومي" للمراهقين، مشيرةً إلى أن الهواتف الذكية أصبحت وسيلة رئيسية للاعتداء في ظل غياب الحماية الكافية، وأن 80% من الضحايا لا يبلغون أي جهة.

ودعا الاتحاد مجددًا إلى إدخال برامج الحماية الرقمية في كل المدارس، وتوفير دعم مباشر للمراهقين الذين يواجهون هذا النوع من العنف غير المرئي، والذي يتزايد مع اتساع الفجوة بين الأهل والأبناء في الفضاء الرقمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]