أفتت دار الإفتاء المصرية بعدم جواز خلع الزوجة للحجاب أو خروجها إلى الشارع وهي عارية الرأس طاعة لزوجها، مؤكدة أنه «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، وأن الرأس من العورة التي أوجب الشرع سترها أمام الأجانب.
وجاءت الفتوى ردًا على سؤال وُجّه إلى الدار بشأن زوج يطلب من زوجته نزع غطاء الرأس عند خروجها معه بحجة أنه يلفت الأنظار، في حين تخشى الزوجة غضبه أو تأثر حياتها الزوجية.
وأوضحت الدار أن الشريعة الإسلامية حرّمت على المرأة إبداء زينتها للأجانب، مستشهدة بقول الله تعالى:
﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]،
وكذلك بحديث النبي ﷺ لأسماء بنت أبي بكر: «لا يصلح أن يُرى من المرأة إلا وجهها وكفاها».
وأكدت دار الإفتاء أن إجماع العلماء استقر على أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، مع خلاف في القدمين، وبالتالي فإن كشف الرأس أمام الأجانب غير جائز شرعًا.
وأضافت أن بإمكان الزوجة وضع غطاء رأس محتشم وغير لافت للنظر إذا كان الزوج يتذرّع بعدم لفت الأنظار، أما إذا أصرّ الزوج على خروجها مكشوفة الرأس فإن الواجب عليها عدم طاعته، لأن الطاعة الزوجية مقيدة بما لا يخالف الشرع.
[email protected]
أضف تعليق