تواجه فرقة سلمى للرقص في حيفا، التي تأسست قبل خمسين عامًا على يد المعلّمة والمصمّمة فريال خشيبون، خطر الإغلاق بسبب أزمة مالية خانقة تراكمت خلال السنوات الأخيرة.
الفرقة، التي شكّلت بيتًا فنيًا دافئًا لأجيال من الأطفال والشباب من مختلف المجتمعات، تأثرت بشدّة من الإغلاقات خلال جائحة كورونا، ثم توقف النشاط بسبب الحرب، وصولًا إلى تقليص وزارة الثقافة 50% من ميزانيتها نهاية عام 2024، وهو ما دفع الجمعية الداعمة للفرقة إلى الاقتراب من الانهيار المالي.
فريال خشيبون، والتي عملت لعقود طويلة بشكل تطوعي من أجل الحفاظ على هوية الفرقة واستمرارها، تقول إن الوضع وصل حدًا خطيرًا جعلها تفكر بإغلاق المكان، لكن ارتباطها بالفرقة ودورها المجتمعي جعلها تقرّر “انضال حتى النهاية”.
ومع تضخم الديون وتوقف الرواتب في الجمعية منذ أشهر، أطلقت خشيبون وعائلتها حملة تمويل جماعي لإنقاذ الفرقة واستمرار المركز الذي احتضن آلاف الطلاب على مدار خمسة عقود.
وتدعو خشيبون الجمهور في حيفا والبلاد عمومًا إلى دعم الحملة، مؤكدة أن “الأمر ليس مجرد رقص، بل بيت حقيقي حافظ على هوية وثقة مئات الطلاب طوال سنوات طويلة”.
وفي تعقيب لموقع بكرا مع فريال خشيبون مؤسسة جمعية سلمى ومديرة معهد وفرقة سلمى للفمون الاستعراضية، قالت:
شاركوا في الحفاظ على ثقافتنا الفنية
جمعية فرقة ومعهد "سلمى" للفنون الاستعراضية ليست مجرد مساحة للإبداع، بل هي بيت ينمو فيه جيل جديد يحمل هويتنا العربية بفخر ويعبّر عنها بجمال الفن وروحه.
تعاني الجمعية من وضع مادي صعب يهدّد بإقفالها، وذلك في ظل التحديات المتراكمة منذ فترة الكورونا مرورًا بالحرب وصولًا إلى تقليص الميزانيات المخصّصة للجمعيات.
إن رسالتنا الفنية والثقافية تحتاج دعمكم للاستمرار. فكل تبرّع هو مساهمة في حماية مسيرة فنية تصون ذاكرتنا وهويتنا، وتبني مستقبلًا يظل فيه للفن العربي مكانٌ وصوت.
ندعوكم للمساهمة معنا— حتى ولو بمبلغ بسيط—فلكل دعم أثر. كما نرجو منكم مساعدتنا في نشر الحملة بين معارفكم ومجموعاتكم.
[email protected]
أضف تعليق