نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن السعودية تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتطوير قطاع الطاقة النووية والحصول على إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية المدنية الأمريكية.
ويأتي هذا التوجه ضمن خطة المملكة لتنويع قطاع الطاقة وتعزيز قدراتها التقنية، بما في ذلك تطوير الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز بيانات ضخمة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. وتسعى الرياض أيضًا للحصول على موافقة واشنطن لتوريد أحدث شرائح الحاسوب، بعدما حصلت الإمارات سابقًا على نفس النوع من الشرائح بموجب اتفاقية مماثلة. كما يهدف البرنامج النووي السعودي إلى تعزيز قدرتها على المنافسة مع الإمارات في هذا المجال.
وأوضحت "رويترز" أن المفاوضات معقدة، بسبب تمسك السعودية بالاحتفاظ بقدرتها على تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي على أراضيها، وهو موقف تعارضه الولايات المتحدة باعتباره قد يمهد لتطوير أسلحة نووية. واعتبر دينيس روس، المدير السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، أنه من المرجح أن تعلن الرياض وواشنطن عن اتفاق أو عن تقدم ملموس في المفاوضات بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن في 18 نوفمبر، وهي الأولى منذ عام 2018.
وبحسب تقرير بلومبرغ، تسعى السعودية أيضًا للحصول على ضمانات أمنية مماثلة لتلك التي منحتها الولايات المتحدة لقطر، في ظل مخاوف تتعلق بالتهديدات الإقليمية. كما تخطط المملكة للتفاوض على شراء طائرات مقاتلة من طراز "إف-35".
وفي سياق آخر، من المتوقع أن تتطرق المناقشات بين الجانبين إلى قضايا سياسية مهمة، منها إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل وانضمامها لاتفاقيات أبراهام، مع التأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يظل شرطًا أساسيًا للرياض. وبسبب هذا الموقف، يركز المسؤولون السعوديون على صياغة بنود اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة لتعزيز أمن المملكة.
[email protected]
أضف تعليق