تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن في الخامس من كانون الأول المقبل، موعد قرعة كأس العالم 2026، حيث تشير التوقعات إلى احتمال إدخال تعديلات جوهرية على نظام توزيع المنتخبات، ما قد يغيّر موازين القوى قبل انطلاق البطولة.
النسخة الجديدة من المونديال، التي ستضم 48 منتخبًا للمرة الأولى، تمثل فرصة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإعادة النظر في آلية تصنيف المنتخبات المشاركة ضمن مستويات القرعة.
حتى الآن، كان النظام المعتمد يقسم المنتخبات إلى أربعة مستويات، حيث يضم المستوى الأول الدول المضيفة وأقوى المنتخبات في تصنيف "الفيفا"، فيما توزع البقية على المستويات التالية بحسب ترتيبها، بينما تُوضع المنتخبات المتأهلة عبر الملحق تلقائيًا في المستوى الرابع.
لكن التعديل المقترح يسعى إلى تغيير هذه القاعدة، بحيث يتم اعتماد التصنيف الكامل لـ"الفيفا" لجميع المنتخبات بما فيها المتأهلة من الملحق، ما يعني أنها قد لا تُصنف تلقائيًا في المستوى الرابع. وفي حال إقرار هذا التعديل، ستتمكن بعض المنتخبات الكبرى مثل إيطاليا من تجنب مواجهات قوية في الجولة الأولى، بينما قد تتضرر ألمانيا التي قد تهبط إلى المستوى الثاني، لتصبح منافسًا صعب التوقع.
كما قد تستفيد منتخبات مثل النمسا وتركيا وأوكرانيا وبولندا ونيجيريا من هذا التغيير، إذ يمكن أن تصعد إلى المستوى الثالث، ما يمنحها فرصًا أفضل لتحقيق نتائج مفاجئة في دور المجموعات.
هذا التعديل، إذا ما أُقر رسميًا، سيحوّل القرعة من إجراء شكلي إلى محطة حاسمة تحدد ملامح المنافسة في المونديال المقبل، إذ ستصبح كل نقطة في التصفيات وكل تحرك في تصنيف "الفيفا" ذا تأثير مباشر على موقع المنتخبات في مجموعات البطولة.
ومع اقتراب الخامس من كانون الأول، يترقب الشارع الكروي القرار النهائي للفيفا، الذي سيحدد شكل القرعة ويضع الأساس لمسار المنتخبات الكبرى والمتوسطة في طريقها إلى مونديال 2026.
المصدر: خاص "لبنان 24"
[email protected]
أضف تعليق