استدعت النيابة العامة في القدس الحاخام مئير شمولي، رئيس مؤسسات "دركي دافيد" في القدس، لجلسة استماع قبل تقديم لائحة اتهام بحقه، بعد نشره مقطع فيديو تضمّن تصريحات تحريضية ضد الأطباء والممرضين العرب العاملين في المستشفيات الإسرائيلية.
في الفيديو، الذي سُجّل بعد أشهر من أحداث السابع من أكتوبر، ألقى شمولي درسًا دينيًا بعنوان "لا توظّفوا أعداء في المستشفى"، وادّعى فيه أن الأطباء العرب "يقطعون أيدي وأرجل الجنود ويقتلون اليهود". وأضاف: "هؤلاء يقدّمون أدوية في المستشفيات والصيدليات تُعرّض حياة الناس للخطر".
وجاء في رد النيابة العامة في القدس على المحامي إيتاي ماك، ممثل منتدى "تاغ مئير"، أن القضية لا تزال قيد إجراءات الاستماع ولم يُتخذ فيها قرار نهائي بعد.
المحامي ماك أوضح في رسالته للنيابة أنه على مدار عامين حذّر من أن تصريحات الحاخام تشكل تحريضًا مباشرًا على العنف ضد العاملين العرب في القطاع الصحي، واعتبر أن أقواله دعوة واضحة "لمهاجمة أو تحييد" الأطباء والممرضين العرب.
بعد عامين
من جانبه، قال المركز لمكافحة العنصرية التابع للحركة الإصلاحية للدين والدولة إن تصريحات شمولي "المسيئة والمحرّضة" التي تزعم أن العاملين العرب في المستشفيات يتعمّدون إيذاء المرضى اليهود، تمثّل "تحريضًا عنصريًا صارخًا كان يجب أن تُقدَّم بشأنه لائحة اتهام منذ وقت طويل".
وأضاف المركز أن "التقاعس في التعامل مع التحريض ضد العرب يكشف ازدواجية خطيرة في تطبيق القانون، إذ لم يُستدعَ الحاخام إلا بعد نحو عامين من تقديم الشكوى". ودعا النيابة إلى التعامل بصرامة مع كل من يحرّض على الكراهية على خلفية دينية أو قومية، والتأكيد على أن "العنصرية ليست حرية تعبير، ولا مكان لها في إسرائيل، خصوصًا حين تستهدف أفراد الطواقم الطبية الذين ينقذون الأرواح يوميًا".
[email protected]
أضف تعليق