قال سفير دولة فلسطين لدى بريطانيا د. حسام زملط، إن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين يجب ألّا يُترك في خانة الخطوات الرمزية أو محاولات امتصاص غضب الرأي العام البريطاني، بل يجب تحويله إلى خطوة سياسية عملية تُبنى عليها تحركات جدية باتجاه تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه.
وأكد زملط، خلال مشاركته في الندوة السياسية والقانونية التي عُقدت بمناسبة مرور 108 أعوام على وعد بلفور، أن الوعد المشؤوم يشكّل أصل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية التي تتحملها بريطانيا تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح أن "هناك مسؤوليات قانونية وسياسية واقتصادية ترتبت منذ لحظة إصدار وعد بلفور، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، ومن واجب بريطانيا الاعتراف بها ومعالجتها عبر خطوات عملية وليس عبر مواقف رمزية".
وأشار زملط إلى أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً فلسطينياً منظمًا لإلزام بريطانيا بأن يكون اعترافها خطوة أولى على طريق تصحيح الخطأ التاريخي، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها، ودعم الشعب الفلسطيني في مسعاه لتحقيق دولته المستقلة. وشدد على أن أي اعتراف لا يرافقه فعل سياسي ضاغط سيبقى ناقصاً، وقد يُستخدم فقط لتخفيف الضغوط الداخلية في بريطانيا دون تغيير فعلي في السياسات القائمة.
وختم زملط حديثه بالتأكيد على أن المعركة القانونية والسياسية التي يخوضها الفلسطينيون تستند إلى حق ثابت وراسخ، وعلى بريطانيا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية كاملة، وأن تساهم في إنهاء الاحتلال، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
[email protected]
                                            
                
                
                
                
                
                
                
                
                
                
                
                
أضف تعليق