في حديث خاص لموقع بكرا، ردّت رُلى داوود، المديرة القُطرية المشاركة في حراك "نقف معًا"، على تصريحات منصور دهامشة، عضو قيادة لجنة المتابعة، الذي قال في مقابلة إذاعية صباح اليوم إن "النساء لا يهتممن بالسياسة".

"نساء شعبنا قويات وقياديات"
قالت داوود لموقع بكرا إن مثل هذه التصريحات "مرفوضة ومخجلة"، مضيفة: عيب! نساء شعبنا قويات، وناشطات، ومشاركات، وقياديات في مختلف المجالات. وأشارت إلى أنّ الواقع الاجتماعي والسياسي أثبت أنّ النساء الفلسطينيات لعبن دورًا محوريًا في النضال والمجتمع، مؤكدة أنّ "الحديث عن عدم اهتمام النساء بالسياسة لا يمتّ للواقع بصلة".

"السياسيون التقليديون يعيشون في عزلة عن المجتمع"
وأضافت داوود أنّ ما يثير الاستغراب هو أن هذه المقولات ما زالت تُسمع من بعض السياسيين التقليديين الذين يتواجدون في الساحة منذ عقود. وقالت: السياسيون الذين أمضوا أربعين عامًا في مواقعهم ما زالوا يتحدثون بهذا الشكل المتعالي، وكأنهم لا يرون التغيير الذي يحدث في مجتمعنا. هم يتعالون على النساء ويستهينون بالشابات والشبان.

"المؤسسات تحولت إلى نادٍ مغلق"
وأوضحت داوود أنّ المشكلة لا تقتصر على التصريحات فحسب، بل تمتد إلى طبيعة عمل المؤسسات السياسية والاجتماعية. وأضافت: هذه المؤسسات تحولت إلى نادٍ مغلق ومنفصل عما يحدث على الأرض، لا يعبّر عن نبض الناس ولا عن واقع المجتمع الفلسطيني في الداخل.

"جيل جديد يطالب بالتأثير والتغيير"
وشددت داوود في ختام حديثها على أنّ هناك جيلاً جديدًا من الشابات والشبان يسعى للتأثير الحقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية، مؤكدة أن هذا الجيل "يريد التغيير ويملك أدواته، ولن يقبل أن يُقصى أو يُستهان بدوره بعد اليوم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]