أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن العديد من شركات الطيران الأجنبية ما زالت تلغي رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس.

وأشار التقرير إلى أن بعض الشركات بدأت باستئناف رحلات محدودة، إلا أن الكثير من الشركات اختارت إلغاء رحلاتها خلال فصل الشتاء، انتظارًا لتقييم استقرار الوضع الأمني في المنطقة. كما أضاف التقرير أن بعض الشركات قد تعيد تخصيص أساطيلها الجوية فقط في فصل الصيف المقبل، فيما قد لا تعود شركات أخرى للعمل في إسرائيل نهائيًا، وفقًا لما وصفه خبراء الطيران بـ"عدم اليقين المستمر في سوق السفر".

أسباب استمرار الإلغاءات

تعود هذه الإلغاءات إلى مجموعة من العوامل:

المخاوف الأمنية: رغم وقف إطلاق النار، لا يزال هناك شعور بعدم الاستقرار في المنطقة، خصوصًا بعد الصواريخ والهجمات السابقة على المطارات والمدن الإسرائيلية.

التغييرات الموسمية: بعض شركات الطيران تلغي الرحلات بشكل طبيعي خلال فصل الشتاء لتقليل التكاليف، لكن الوضع الأمني يعمّق هذه القرارات.

إعادة تخصيص الطائرات: شركات الطيران العالمية تركز على أسواق أكثر أمانًا وربحية خلال فترات عدم اليقين، ما يحد من الرحلات إلى إسرائيل.

التأثير على الاقتصاد والسياحة

تعد حركة الطيران عاملاً رئيسيًا في قطاع السياحة الإسرائيلي، الذي يعتمد على وصول السياح الأجانب واستقرار رحلات الطيران الدولية.

الخسائر الاقتصادية: استمرار إلغاء الرحلات يؤدي إلى انخفاض أعداد السياح، ما يؤثر على الفنادق والمطاعم والنقل والخدمات السياحية.

تأجيل فعاليات ومؤتمرات: شركات السفر والمنظمات الدولية قد تلغي أو تؤجل فعالياتها في إسرائيل بسبب مخاطر السفر.

تأثير على الثقة العالمية: استمرار الإلغاءات يعكس صورة سلبية عن استقرار المنطقة، ما قد يؤثر على الاستثمارات الأجنبية طويلة المدى.

توقعات مستقبلية

يرى خبراء أن عودة شركات الطيران إلى مستويات ما قبل الأزمة تعتمد بشكل كبير على استمرار الهدوء الأمني واستقرار الوضع السياسي. كما أن الارتباط بالعوامل الموسمية يعني أن أي تحسن قد يبدأ تدريجيًا مع موسم الصيف المقبل، ما لم تشهد المنطقة أي تصعيد جديد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]