حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن الميزانية الحالية للدفاع لن تكون كافية لمواجهة التهديدات الجديدة التي تواجه إسرائيل، وفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت". وركّز التقرير على ضرورة بناء قوة شاملة للجيش الإسرائيلي، تشمل الحجم والمخزون العسكري، بعد دروس الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر ضد حماس في غزة والتي استمرت لأكثر من عامين على عدة جبهات.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش كان يستعد لحرب قصيرة على جبهتين فقط (حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب)، ما أدى إلى نقص كبير في الذخائر والمنصات العسكرية. وقد اضطر الجيش لاستدعاء حوالي 900 طائرة نقل و150 سفينة مساعدة من الولايات المتحدة لتوفير المعدات واللوجستيات، ومع ذلك لم يكن ذلك كافياً.
وحذّر كبار المسؤولين الأمنيين من تكرار وضع مشابه، مع عجز وزارة المالية عن تلبية المطالب الأمنية لتوسيع قدرة الجيش، موضحين أن الإفصاح عن الاحتياجات بشكل علني قد يكشف نقاط ضعف إسرائيل أمام الأعداء.
كما تناول التقرير الدور التركي في المنطقة، مشيراً إلى أن الجيش التركي يُعد من أقوى جيوش الناتو، وأن التوسع التركي في سوريا والعداء المتزايد للرئيس أردوغان تجاه إسرائيل قد يشكل تهديداً إضافياً.
وذكرت اللجنة العامة الإسرائيلية برئاسة يعقوب ناغل، المكلفة بتقييم احتياجات الدفاع، أنه يجب تعزيز الحدود الشرقية مع الأردن وإنشاء حاجز دفاعي بتكلفة تقدر بنحو خمسة مليارات شيكل، تحسباً لأي تهديد استراتيجي.
وأكدت المؤسسة الأمنية أن التهديدات الجديدة تشمل استقرار غزة، الهجمات اليومية في لبنان، النفوذ الإيراني المتزايد، وضغوط على الضفة الغربية، مشددة على أن ميزانية الدفاع الحالية غير كافية لمواجهة هذا التحدي المتعدد الجبهات.
[email protected]
أضف تعليق