أفادت مجلة "دير شبيغل" بأن مجهولين سرقوا درنة نبتة "أمورفوفالوس تايتانوم" النادرة، المعروفة أيضا باسم "زهرة الجثة"، من حديقة نباتية في مدينة دورتموند الألمانية.
وقالت إدارة حديقة "رومبرغ بارك" في مدينة دورتموند إن الدرنة المسروقة، التي أُطلق عليها اسم "دافيد"، يتراوح وزنها بين 20 و30 كيلوغراما، مشيرة إلى أن هذا النوع من النباتات يزهر مرة واحدة كل بضع سنوات ويصدر رائحة نتنة تشبه رائحة الجيف لجذب الحشرات الباحثة عن الجثث المتحللة لوضع بيوضها.
نبتة "أمورفوفالوس تايتانوم" النادرة، المعروفة باسم "زهرة الجثة"
وكانت النبتة قد أصبحت رمزا شهيرا للحديقة بعد أن استقطبت في إحدى فترات إزهارها السابقة أكثر من خمسة آلاف زائر لمشاهدة هذا الحدث الطبيعي الفريد.
ووصفت إدارة الحديقة السرقة بأنها خسارة كبيرة للحديقة النباتية ولجهودها العلمية والتوعوية، مشيرة إلى أن النبتة كانت تحتاج إلى رعاية متخصصة وظروف دقيقة للبقاء على قيد الحياة. وأضافت في بيان: "نأمل أن يندم اللصوص على فعلتهم ويعيدوا نبتة 'دافيد' إلى مكانها فالعناية بها ليست بالأمر السهل".
ويُعد نبات "أمورفوفالوس تايتانوم" من أندر النباتات في العالم لصعوبة عملية التلقيح، وليس من السهل العثور عليها ورؤيتها مزهرة في الغابات المطيرة حيث تستوطن، ويُعرف بضخامته الاستثنائية وزهرته التي تُعد من أكبر الأزهار على سطح الأرض حيث يصل قطر الزهرة لمتر ووزنها لـ 11 كغ، وتفوح منها رائحة اللحم المتحلل ولذلك يطلق عليها الأهالي اسم "زهرة الجثة".
ويُعتبر هذا الحادث ضربة مؤلمة للمجتمع العلمي ولعشاق النباتات النادرة، إذ يُخشى أن تموت النبتة سريعًا خارج بيئتها الملائمة، ما سيحرم الزوار من فرصة مشاهدة واحدة من أعجب ظواهر الطبيعة النباتية في العالم.
المصدر: "دير شبيغل"
[email protected]
أضف تعليق