أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر سبتمبر، مشيرة إلى تصاعد الاعتداءات خاصة على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

وفق التقرير، سُجلت زيادة واضحة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى التي تجاوزت 26 مرة، ترافق بعضها مع أداء طقوس دينية ونفخ في الأبواق بمناسبة الأعياد اليهودية. كما اعتقلت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب خطبة الجمعة، وفرضت قيوداً مشددة على دخول المصلين.

وأشار التقرير إلى أن جماعات "الهيكل" نظمت جولات وفعاليات قرب الأقصى وأعلنت أن 58,310 مستوطنين اقتحموا المسجد خلال السنة العبرية الماضية، بزيادة 14% عن العام السابق، مع الاستعداد لتكثيف الاقتحامات خلال "عيد العرش" في أكتوبر.

وبشأن الحرم الإبراهيمي، ذكر التقرير أن الاحتلال منع رفع الأذان 92 مرة خلال سبتمبر، إلى جانب تنظيم جولات داخل الحرم ورفع الأعلام الإسرائيلية، فضلاً عن الاستملاك الذي يهدف إلى السيطرة على صحن الحرم.

كما وثّق التقرير اقتحامات واعتداءات طالت مساجد أخرى، منها مسجد مردة في سلفيت، مسجد المنصور في قلقيلية، المسجد الحنبلي في نابلس، إضافة إلى هدم مئذنة مسجد الفاروق قرب الفوار.

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل تعدياً خطيراً على قدسية الأماكن الدينية ومحاولة لفرض واقع جديد في القدس والخليل، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]