ذكرت مصادر عبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يروّج لمبادرة جديدة أطلق عليها اسم "21 نقطة" لإنهاء الحرب في غزة وفتح الطريق نحو تسوية أوسع في الشرق الأوسط، لكنه يواجه تحفظات من الجانبين الإسرائيلي وحماس.
وبحسب التقارير، تتضمن الخطة وقفًا لإطلاق النار يبدأ بشكل مؤقت ثم يتحول إلى دائم، مع الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين خلال 48 ساعة، إلى جانب إخراج حركة حماس من الحكم ونزع سلاحها الهجومي. كما تنص المبادرة على تشكيل إدارة انتقالية في غزة بدعم دولي، تمهيدًا لتسليمها للسلطة الفلسطينية بعد تنفيذ إصلاحات عميقة تشمل الشفافية وبرامج "إزالة التطرف".
الخطة تشير أيضًا إلى إنشاء آلية دولية لإعادة إعمار القطاع في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، بالإضافة إلى إشراك دول عربية وإسلامية "معتدلة" في ترتيبات المراقبة الأمنية. كما تفتح المبادرة الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية مستقبلية مرتبطة بنجاح عملية الإعمار والإصلاحات.
تحفظات من نتنياهو وحماس
في المقابل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضًا لبعض البنود، خصوصًا السماح لعناصر حماس بالعودة إلى غزة مستقبلًا، وكذلك إدراج بند "أفق سياسي" قد يُفسَّر كخطوة نحو حل الدولتين. كما اعتبر نتنياهو أن الحديث عن نزع السلاح "غامض وغير كافٍ".
أما في صفوف حماس، فتشير المصادر إلى رفض واضح لبند نزع السلاح، حيث اعتُبر شرطًا تعجيزيًا يمنع الفلسطينيين من "الدفاع عن أنفسهم". ومع ذلك، يبدي مسؤولون في الحركة استعدادًا لمناقشة صيغة حكومة ما بعد الحرب بشرط أن لا تكون تحت سيطرة حصرية للسلطة الفلسطينية.
ورغم الفجوات، أشارت التقارير إلى أن ترامب تلقى "ردودًا إيجابية جدًا" من إسرائيل ومن قادة عرب حول الخطة، ويأمل أن يتم التوصل إلى تفاهم مع نتنياهو خلال لقائهما المرتقب. لكن التجارب السابقة، وفق المصادر العبرية، تثير مخاوف من انهيار التفاهمات في اللحظة الأخيرة.
[email protected]
أضف تعليق