يواجه ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل تحديات عدة، في مقدمتها الرأي العام المحلي والعربي، بالإضافة إلى اشتراط المملكة وجود خطة واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية.
صوّت الكنيست الإسرائيلي، يوم أمس، بأغلبية ساحقة لصالح تمرير قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، فيما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات من الشرطة، الأمر الذي أكد التحديات أمام إتمام التطبيع في المدى المنظور.
في المقابل، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة العربية وإدانتها بأشد العبارات ما قامت به السلطات الإسرائيلية من اقتحام مسؤول إسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف، وتبني الكنيست الإسرائيلي قراراً ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية.
في الإطار، قال خبيران سعوديان إن المملكة لن تغير من مواقفها، رغم المساعي الأمريكية لإتمام الصفقة ولو بشكل جزئي.
قبل يومين تحدث بايدن عن استعداد المملكة لإتمام عملية التطبيع مع إسرائيل، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإقامة منشأة نووية مدنية في المملكة".
المملكة لم تغير موقفها
من ناحيته، قال العميد عبد الله العسيرلي، الخبير العسكري السعودي، إن المملكة لم تغير موقفها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن السعودية لم تتخذ أي خطوات مغايرة لما أعلنته مسبقا بشأن شرطها الهادف لإقامة الدولة الفلسطينية وفق المبادرة العربية للسلام، في حين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، استهدف بتصريحه "دغدغة" مشاعر الداخل الأمريكي.
وتابع: "بايدن يستهدف بتصريحاته الجهات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل كسب السباق الرئاسي للمرة الثانية"، في الوقت الذي لا يمكن للمملكة أن تغير فيه مواقفها التي أعلنتها وأكدت عليها أكثر من مرة.
[email protected]
أضف تعليق