ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خطابًا حادًّا دعا فيه إلى إنهاء القتال بشروط إسرائيلية ووجّه رسالة مباشرة إلى سكان قطاع غزة وإلى حركة «حماس». قال نتنياهو إن «الحرب يمكن أن تنتهي فورًا بعودة جميع المختطفين ونزع سلاح حماس ونزع السلاح في القطاع».
وفقًا لكلمته، خاطب نتنياهو المختطفين مستخدمًا ما وصفه بأنه مكبّرات صوت ووسائل بث موجهة نحو القطاع: «أريد أن أخاطب المختطفين من هذه القاعة عبر مكبّرات الصوت التي وضعناها»، وأضاف مخاطبًا أهالي المختطفين: «يا إخوتنا الأبطال، لم ننسَكم ولو للحظة واحدة… لن نهدأ ولن نفتر حتى نعيدكم جميعًا إلى دياركم، أحياء أو شهداء». كما حمّل «حماس» مسؤولية استمرار الحرب ودعاها إلى إطلاق سراح المختطفين فورًا محذّرًا: «إن فعلتم ذلك فستبقون أحياء، وإن لم تفعلوا فستطاردكم إسرائيل».
وأعلن نتنياهو — بحسب تقارير متعددة — عن إجراء وصفته وسائل إعلام بأنه «غير مسبوق»: أن الجيش الإسرائيلي سيبث خطابه مباشرة عبر أجهزة هواتف بعض سكان غزة وعناصر «حماس»، وأن مكبرات صوت ستُستخدم أيضًا قرب السياج الفاصل لبث الرسالة داخل القطاع. خطّة البث أثارت تغطية واسعة وانتقادات وتحذيرات داخل المؤسسة العسكرية والإعلامية.
الردود داخل القاعة كانت متباينة — شهد الخطاب خروجًا جماعيًا لعدد من الدول من القاعة بينما لقي القسم الآخر تصفيقًا من بعض الحضور، ما يعكس الانقسام الدولي حول سياسة إسرائيل في الحرب على غزة.
خلفية وسياق: تتناول كلمة نتنياهو آثار هجوم 7 أكتوبر وما تلاه من عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة، مع تأكيده على أن أي تسوية لا تمرّ عبر نزع سلاح «حماس». في الوقت نفسه تتصاعد الضغوط الدولية والجهود الدبلوماسية بشأن مستقبل غزة وإمكانيات الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما تواصل الجهات الرسمية تقدير أعداد الضحايا والأثر الإنساني في القطاع. (تقارير إخبارية نقلت أرقامًا متباينة حول عدد القتلى والجرحى والرهائن).
[email protected]
أضف تعليق