قال المحلل العسكري "عاموس هرئيل" أن إسرائيل تواجه احتمال توسيع واسع للعملية البرية في مدينة غزة. ورغم معارضة كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش آيال زمير، يصرّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تسريع العملية واحتلال مناطق إضافية في غزة في القريب العاجل.
وتابع: "وقد يقود نتنياهو والتحالف اليميني–المرشحي الذي شكله حوله البلاد إلى كارثة جديدة، مصحوبة بتعقيدات سياسية وأمنية يصعب الخروج منها. الشخص الوحيد القادر حتى الآن على وقف هذا التدهور هو رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الذي يظهر حالياً اهتماماً محدوداً بالملف ولا يتخذ خطوات قادرة على إخراج إسرائيل من الورطة التي وضعت نفسها فيها. الوقت المتبقي لتدارك الموقف أصبح محدوداً للغاية".
تجاهل الرأي المهني للأجهزة الأمنية
ونوه الى ان هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يصرّ فيها رئيس الوزراء على تجاهل الرأي المهني لكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية – زمير، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنعا، وبدرجة أقل نائب رئيس جهاز الشاباك، ش'. (وكان نتنياهو قد جدد الأسبوع الماضي جهوده لتعيين دافيد زيني رئيساً دائماً للجهاز). وقد دعمت القيادات الأمنية في المناقشات التي جرت نهاية أغسطس العودة إلى مسار صفقة الأسرى بدلاً من توسيع نطاق العمليات العسكرية. كما عارض معظم كبار المسؤولين توقيت الهجوم الاستثنائي في قطر الأسبوع الماضي، الذي فشلت فيه إسرائيل في محاولة اغتيال مسؤولين كبار في قيادة الشؤون الخارجية لحركة حماس، الذين اجتمعوا لمناقشة مفاوضات الأسرى. وفي مارس الماضي، قرر نتنياهو تفجير صفقة الأسرى التي أُبرمت في يناير قبيل أداء ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة، والعودة إلى التصعيد العسكري بدلاً من إدارة المفاوضات حول المرحلة التالية من الصفقة.
[email protected]
أضف تعليق