أثار طرد إسرائيل من أحد المعارض السياحية الكبرى في العاصمة الإيطالية روما موجة جدل دولي، حيث أدانت الحكومة الإيطالية القرار واعتبرته خطوة غير متوقعة، خصوصًا وأن المعرض كان من المفترض أن يكون منصة لتعزيز التعاون والسياحة بين الدول.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان رسمي: "كان من المفترض أن يكون المعرض جسرًا للسلام والتبادل الثقافي بين الشعوب، وليس مكانًا لإقصاء دولة عن فعالياتها". وأضافت أن هذا القرار يتعارض مع روح التعاون والتفاهم التي تُفترض أن تجمع الدول المشاركة في مثل هذه الفعاليات.
من جهته، أعرب السفير الإسرائيلي لدى روما عن استيائه من القرار، مشيرًا إلى أن طرد إسرائيل من المعرض "يؤجج المظاهرات المعادية للسامية التي نشهدها هذه الأيام"، محذرًا من أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية وتشجع على الخطاب المعادي لإسرائيل في أوروبا.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد جاء القرار بعد ضغوط من بعض الجهات المحلية والنشطاء المناهضين لإسرائيل، وهو ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والثقافية في إيطاليا، التي دعت إلى الحفاظ على الطابع السياحي والثقافي للمعرض وعدم تحويله إلى منصة للصراعات السياسية.
هذا ويواصل المسؤولون الإسرائيليون والإيطاليون البحث عن سبل لتخفيف التوتر وإعادة الحوار بشأن مشاركة إسرائيل في الفعاليات الدولية القادمة، وسط دعوات لتأكيد أن المعارض السياحية يجب أن تظل منصات للتبادل والتقارب بين الشعوب
[email protected]
أضف تعليق