من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم (الأحد)، اعتراف المملكة المتحدة رسمياً بدولة فلسطينية، وذلك وفق ما أفادت صحيفة التلغراف البريطانية وتقارير إعلامية أخرى.
ويأتي القرار في أعقاب تقييم الحكومة البريطانية أن إسرائيل لم تفِ بالشروط التي وضعتها لندن في يوليو الماضي، والتي تضمنت تحسين الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة.
وسيؤكد ستارمر في بيانه المرتقب أن "الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن للمجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية في الحفاظ على الأمل بإحلال سلام دائم. كما سيتطرق إلى التدهور الإنساني في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، واصفاً مشاهد الجوع والمعاناة بأنها "لا تُحتمل".
ومن المتوقع أن يُحمّل ستارمر الحكومة الإسرائيلية جزءاً من المسؤولية عن الأوضاع الراهنة، في ظل استمرار النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك مشروع "E1"، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين، وهو ما اعتبرته لندن سبباً إضافياً للإقدام على خطوة الاعتراف.
وفي موازاة ذلك، تخطط الحكومة البريطانية لفرض عقوبات جديدة على حركة حماس، في محاولة لاحتواء الانتقادات الداخلية والخارجية المتوقعة من أطراف داعمة لإسرائيل. وسيشدد ستارمر على أن موقف بلاده من الحركة لم يتغير، داعياً إلى الإفراج الفوري عن جميع المخطوفين، والالتزام بوقف إطلاق النار، ورفض أي دور لحماس في الحكم الفلسطيني، إلى جانب نزع سلاحها الكامل.
ويُنظر إلى هذا القرار كتحول استراتيجي في السياسة البريطانية تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، في وقت يتصاعد فيه الضغط الأوروبي والدولي للبحث عن أفق سياسي جديد بعد سنوات من الجمود.
[email protected]
أضف تعليق