أطلقت مبادرة "حرية"، بالشراكة مع الإغاثة الزراعية وجمعية جدايل الفلسطينية للثقافة والحرية، مؤخرًا، حملة إنسانية بعنوان "أنا صامد"، تهدف إلى توزيع ألف حقيبة مدرسية على أطفال مخيمي نور شمس وطولكرم مع بداية العام الدراسي.
هذه الحملة تأتي في إطار رؤية "حرية" التي تأسست من قبل ناشطين وناشطات فلسطينيين من الداخل، إدراكًا لعمق سياسات الاحتلال القمعية وأثرها المتواصل على الفلسطينيين في مختلف الجغرافيا. المبادرة تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي وربط مكونات الشعب الفلسطيني ببعضها البعض، انطلاقًا من قناعة أن مواجهة الاحتلال لا تنحصر في الميدان السياسي والعسكري فحسب، بل تبدأ من تعزيز الوعي المشترك وبناء خطاب يوحّد التجربة الفلسطينية بمختلف أماكنها.
وفي هذا السياق، توجه وفد من "حرية" إلى قرية اكتابا، حيث التقى مجموعة من النساء النازحات من المخيمات، نور شمس وطولكرم، واستمع إلى شهاداتهن حول ظروف الحياة في ظل التهجير والدمار، الأمر الذي شكل مساحة للتطرق إلى التحديات وفحص سبل التعاون في مواجهتها وتجسيد معاني الصمود في الحياة اليومية.
وقال مدير "حرية"، المحامي سامح عراقي: "إن دورنا كفلسطينيين في الداخل لا يمكن أن يقتصر على متابعة الأخبار أو إنتاج خطاب سياسي بعيد عن الواقع، بل علينا أن نكون شركاء فاعلين في معركة الوعي. خصوصيتنا كهويّة مركبة تضعنا في موقع يفرض علينا أن نربط بين التجارب المختلفة لشعبنا. وجودنا في المبادرات الميدانية، من نور شمس إلى طولكرم، ليس فعل تضامن عابر، بل ممارسة تهدف إلى أن يرى الفلسطيني في الداخل نفسه جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني. نحن نؤمن أن رفع الوعي هو الشرط الأولي لأي مشروع تحرر وطني، وأن دورنا أن نعيد صياغة العلاقة بين الأجزاء الممزقة لشعبنا بما يفتح أفقًا نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تقرير المصير."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]