أظهرت استطلاعات رأي نُشرت في قناتي "كان" و13، الأربعاء، صورة سياسية متقلبة، مع بقاء الليكود الحزب الأكبر، لكن دون أن ينجح معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تأمين أغلبية برلمانية.

في استطلاع قناة "كان"، حصل الليكود على 25 مقعداً، يليه حزب نفتالي بينيت بـ21 مقعداً، ثم حزب "الديمقراطيون" بقيادة يائير جولان بـ10 مقاعد. أما "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان و"شاس" برئاسة أرييه درعي فقد حصلا على 9 مقاعد لكل منهما، بينما حصد حزب "يشير! مع غادي إيزنكوت" 8 مقاعد، وهو الرقم نفسه الذي سجله حزب "قوة يهودية" بقيادة إيتمار بن غفير وحزب "ييش عتيد" بزعامة يائير لابيد. أما حزب "كحول لافان" بزعامة بني غانتس فلم يتجاوز 4 مقاعد. ووفق هذه النتائج، يصل معسكر نتنياهو إلى 50 مقعداً فقط، مقابل 58 لمعسكر معارضيه.

أما استطلاع قناة "13" فقد أظهر تقارباً أكبر، حيث حصل الليكود على 23 مقعداً، وهي النتيجة نفسها التي سجلها حزب "بينيت 2026". أربعة أحزاب – شاس، إسرائيل بيتنا، قوة يهودية، والديمقراطيون – جاءت متساوية بـ9 مقاعد لكل منها، فيما تراجع "ييش عتيد" إلى 8 مقاعد، وحصلت "يهوديت التوراة" على 7. حزب إيزنكوت الجديد سجل 5 مقاعد فقط، في حين حصل "كحول لافان"، "راعام"، و"الصهيونية الدينية" على 4 مقاعد لكل منهم. ووفق هذا السيناريو، يحصل معسكر نتنياهو على 52 مقعداً، بينما يرتفع رصيد معارضيه إلى 58، مع بقاء الأحزاب العربية عند 10 مقاعد.

وضع الأحزاب العربية

أظهرت الاستطلاعات أن التمثيل العربي يتراوح بين 9 و10 مقاعد، موزعاً بين  (الجبهة والعربية للتغيير) والموحدة، في حين لم يتمكن التجمع من تجاوز نسبة الحسم حيث تعاملت الاستطلاعات مع الاحزاب العربية كثلاثة احزاب، الجبهة العربية وللتغيير، التجمع منفرد، والموحدة. هذه النتائج تعكس استمرار الانقسام العربي مقارنة بذروة القائمة المشتركة التي حصدت 15 مقعداً في انتخابات سابقة، لكنها تبقي الصوت العربي رقماً قد يُرجح كفة أي معسكر في حال استمر عجز نتنياهو عن ضمان أغلبية.

فيما يخص الأحزاب العربية، أظهر استطلاع قناة "كان" أن الجبهة والعربية للتغيير حصلت على 5 مقاعد، فيما نالت القائمة العربية الموحدة  5 مقاعد، بينما لم ينجح التجمع الوطني الديمقراطي  في تجاوز نسبة الحسم، ليبقى مجموع التمثيل العربي عند 10 مقاعد. أما استطلاع قناة "13" فأظهر تقدماً للجبهة والعربية للتغيير بـ 6 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لراعام، مع استمرار بلد خارج الكنيست، ليبقى مجموع التمثيل العربي عند 10 مقاعد أيضاً. هذه الأرقام تؤكد أن الصوت العربي حاضر بكتلة ثابتة تقريباً، لكنها موزعة بين حزبين فقط، ما يحد من قدرتها على التأثير السياسي مقارنة بذروة القائمة المشتركة التي وصلت إلى 15 مقعداً.

تشير هذه المعطيات إلى أن إسرائيل مقبلة على مشهد انتخابي مفتوح، حيث لا يحسم أي من المعسكرين الأغلبية بمفرده، فيما تبقى التحالفات والكتل الصغيرة – وبينها الأحزاب العربية – عاملاً حاسماً في تحديد هوية الحكومة المقبلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]