وسّعت السعودية وباكستان شراكتهما الدفاعية بتوقيع اتفاقية استراتيجية جديدة بعنوان "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك"، تنص على أن أي هجوم خارجي مسلح على أحد البلدين يُعد اعتداءً على كليهما. الاتفاقية وُقعت في الرياض  الأربعاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، عقب جلسة محادثات رسمية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي.

مضمون الاتفاقية

أكد البيان المشترك أن الاتفاقية تهدف إلى تطوير التعاون الدفاعي وتعزيز الردع المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتعد الاتفاقية تتويجاً لمسار طويل من التعاون العسكري بين البلدين، وتفتح فصلاً جديداً يقوم على مبدأ المصير الأمني الواحد.

أبعاد الشراكة

السفير السعودي الأسبق لدى باكستان، علي عواض عسيري، وصف العلاقات الدفاعية بين البلدين بأنها مزيج من الخبرة العسكرية الباكستانية والقوة المالية والموقع الاستراتيجي للمملكة، مضيفاً أنها تُعزز بالثقة المتبادلة بين القيادتين. ويرى مراقبون أن الاتفاقية لا تستهدف طرفاً بعينه، بل تمثل ممارسة طبيعية لحق سيادي، في ظل إدراك متزايد بأن التحديات الأمنية تجاوزت الحدود الوطنية.

سياق التعاون

التعاون الدفاعي بين الرياض وإسلام آباد يمتد إلى ستينيات القرن الماضي، وشمل مناورات جوية وبحرية وبرية، واتفاقيات في مجال الإنتاج العسكري والتعاون الفني. الجديد في هذه الاتفاقية يتمثل في إدراج بند اعتبار أي اعتداء على أحد الطرفين هجوماً على الآخر، وهو ما يُشكل نقلة نوعية في مستوى الشراكة.

زيارة شهباز شريف

وصل رئيس الوزراء الباكستاني إلى الرياض برفقة وفد رسمي، حيث استُقبل في مطار الملك خالد الدولي من قبل عدد من كبار المسؤولين. وتأتي الزيارة بعد لقائه بولي العهد السعودي في الدوحة على هامش القمة العربية–الإسلامية الطارئة، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.

مصدر في السفارة الباكستانية بالرياض أوضح أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية، وتأكيد المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]