تعرّض مجمّع "سما بتير" السياحي، الواقع بين القدس وبيت لحم قرب خط السكة الحديد، إلى حملة تحريض واسعة من جهات استيطانية وإعلامية إسرائيلية طالبت بهدمه بزعم أنه أقيم "دون تراخيص" على أراضٍ مصنفة ضمن مناطق (C).
مجموعة "رغافيم" الاستيطانية قدّمت التماساً إلى المحكمة المركزية في القدس ضد المجمّع، وهاجمت في بيانها السلطات الإسرائيلية بدعوى "تجاهلها" ما وصفته ببناء غير قانوني، مطالبة بفرض إجراءات هدم فورية. وادّعت أن المشروع يشكّل "خطراً أمنياً" لقربه من خط السكة الحديد، فيما اعتبرته جزءاً من "خطة استراتيجية فلسطينية للسيطرة على الأرض"، على حد زعمها.
المجمّع الذي يضم مطعماً وحديقة مناسبات وثلاثة شاليهات، افتُتح خلال العام الماضي وحظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الفلسطينية، حيث جرى اعتباره مشروعاً يعزّز السياحة المحلية ويوفر فرص عمل للشباب. غير أن الحملة الإسرائيلية الأخيرة، والتي وُصفت بأنها جزء من سياسة ملاحقة كل مبادرة فلسطينية للتنمية في مناطق (C)، أثارت قلقاً واسعاً من إمكانية استهداف المجمّع بالهدم في أي لحظة.
سكان المنطقة ومشغّلو "سما بتير" اعتبروا أن الهجوم الاستيطاني يعكس سياسة ممنهجة لإحباط أي مشروع سياحي أو اقتصادي فلسطيني ناجح، مؤكدين أن هدفه الأساسي حرمان المجتمعات المحلية من تطوير إمكاناتها والحفاظ على وجودها في أرضها.
[email protected]
أضف تعليق