رأى أبو حنيفة صبيًا يلعب في الطّين فحذّره من السّقوط
فأجابه بأن:"احذر أنت السّقوط فإنّ في سقوط العالِم سقوطُ العالَم" فكان أبو حنيفة إذا عَرضَت له مسألة يجمع لها أربعين مجتهدًا من أجلّ أصحابه يشاورهم ويناظرهم فيها شهرًا أو أكثر(حاشية ابن عابدين،1/67).
ما أحوجنا إلى هذه النصيحة في هذا الزّمان الذي اضطربت فيه الأهواء واختلطت فيه الآراء وفسدت فيه الذمم وضعُفت فيه الهمم وكثُر فيه الجدل ولا نجاة من ذلك كلّه إلاّ بالحذر من الآراء الفردية خاصة في القضايا الكبرى المصيرية التي تتعلق بمستقبل الأمة أو فيما يخالف ما عليه جمهور سلفنا من أهل العلم.
أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الدّاخل الفلسطيني 48
[email protected]
أضف تعليق