من المتوقع أن تفتتح الصين جسر هواجيانغ كانيون في مقاطعة قويتشو الشهر المقبل، والذي سيصبح أعلى جسر في العالم، بارتفاع 625 مترًا فوق نهر بيفان.

إنه مشروع ضخم أُنجز في ثلاث سنوات ونصف فقط، وهو ما يُشبه الوقت الذي استغرقته بريطانيا لبناء جسر علوي فوق طريق سريع في مانشستر.

وفقًا لصحيفة التلغراف البريطانية، سيحطم الجسر الصيني، الذي يبلغ طوله قرابة ثلاثة كيلومترات وعرضه حوالي 1.4 كيلومتر، الرقم القياسي لارتفاع الجسر الحالي (343 مترًا، عند جسر ميلاو في فرنسا)، وكذلك الرقم القياسي للمسافة بين دعامتين في منطقة جبلية.

في الأسبوع الماضي، أُجري اختبار الحمولة النهائي: عبر الجسر قافلة متنوعة من 96 شاحنة بوزن إجمالي يبلغ حوالي 3000 طن للتحقق من ثباته. وتُقدر تكلفة المشروع بنحو 2.1 مليار يوان (حوالي 1.1 مليار شيكل).

يُشيد مجتمع الهندسة الدولي بسرعة الصين وتقنيتها. وصرح البروفيسور ممدوح البداري من جامعة كالجاري لصحيفة التلغراف: "في مناطق أخرى من العالم، تستغرق مشاريع بهذا الحجم من خمس إلى عشر سنوات". ويُعزى هذا الإنجاز إلى استخدام برامج تصميم متطورة، وبناء وحدات نموذجية، وأجزاء مسبقة الصنع، وأنظمة مراقبة باستخدام طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار.

مع ذلك، انتقدت جماعات حماية البيئة أعمال التعدين والتفجير التي نُفذت للسماح للطريق بعبور المناظر الطبيعية الكارستية الفريدة، والتي قالوا إنها تسببت في تآكل وانهيارات أرضية وفقدان الموائل. وبينما اعتادت مقاطعة قويتشو على مثل هذه المشاريع - فهي موطن لنصف أعلى 100 جسر في العالم- فقد حظي الجسر هذه المرة بتغطية إعلامية خاصة في وسائل الإعلام الصينية.

وفي الجانب المواصلاتي - تقصير مدة الرحلة من ساعة إلى دقيقة ونصف فقط - سيُصبح الجسر أيضًا معلمًا سياحيًا، مع ممشى زجاجي، وقفزات بانجي، ورحلات طيران شراعي، وأراجيح حبال. وبذلك، تنضم الصين إلى سلسلة الأرقام القياسية التي حطمتها سابقًا في هذا المجال: جسر دانيانغ-كونشان،الأطول في العالم، بطول 164 كيلومترًا، والذي بُني في أربع سنوات فقط وافتُتح عام 2010.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]