صرّح أستاذ القانون والنائب السابق د. يوسف جبارين لموقع "بكرا" بأن قرار وزير الأمن يسرائيل كاتس تمديد الاعتقالات الإدارية بحق أربعة شبان من مدينة أم الفحم لستة أشهر إضافية، يشكل تصعيدًا خطيرًا في السياسات القمعية ضد المواطنين العرب. وأوضح أن ثلاثة من المعتقلين جرى تمديد اعتقالهم للمرة الثانية على التوالي، فيما تم تمديد اعتقال الشاب الرابع للمرة الثالثة على التوالي.
وأضاف جبارين أن الشارع الفحماوي يعيش حالة من الغضب، خاصة وأن هناك شابًا فحماويًا خامسًا لا يزال قيد الاعتقال الإداري حتى نهاية العام، إلى جانب الإفراج مطلع الشهر الجاري عن القيادي رجا إغبارية بعد أشهر طويلة من الاعتقال الإداري ومعاناة قاسية داخل السجن.
تصعيد غير مسبوق
وقال جبارين: "نحن أمام تصعيد غير مسبوق من ناحية عدد المعتقلين الإداريين العرب ومن ناحية وتيرة التمديدات المتكررة، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على غزة. هذه الاعتقالات تعكس سياسة انتقامية، وهي اعتقالات استبدادية وتعسفية، إذ لا يعرف المعتقل ولا محاميه ما هي التهم الموجهة ضده، ولا يتم تقديم أي لائحة اتهام".
وتابع: "الاعتقالات الإدارية تناقض بشكل صارخ مع معايير القانون الدولي، وتضرب بعرض الحائط أبسط الحقوق الأساسية للمعتقلين، وفي مقدمتها الحق في إجراءات قضائية منصفة".
وختم جبارين بالقول: "قلوبنا مع كل عائلات المعتقلين في هذه الفترة العصيبة، ونطالب بإطلاق سراحهم فورًا وإلغاء جميع أوامر الاعتقال الإداري بحق شبابنا".
[email protected]
أضف تعليق