بعد اثني عشر عامًا من محاولات إنقاذها: أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق اليوم (الاثنين) أن مفتشي سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية والإدارة المدنية قتلوا أكثر من 200 تمساح تعيش في مزرعة خاصة مهملة في بتسائيل في غور الأردن . على مر السنين، بُذلت عدة محاولات لإنقاذ الحيوانات مع حماية السكان، ولكن دون جدوى.
اتُّخذ هذا القرار الصعب بناءً على آراء بيطرية عاجلة، تفيد بأن التماسيح في المزرعة تُحفظ في المجمع المهجور في ظروف سيئة تُشكل إساءةً للحيوانات، ودون الحصول على الغذاء الكافي. وقد أدى إهمال المالكين الجائر للمكان إلى سلوك التماسيح بأن تأكل لحم بعضها البعض. ونتيجةً لذلك، افترس أكثر من 600 تمساح على مر السنين من قبل تماسيح آخرين، وفقد البعض أطرافه نتيجةً لذلك.
في الواقع، منذ إغلاق المزرعة في عام 2013، تآكلت وتهدمت بنية السياج في المكان، ما أدى إلى عدة حوادث هربت فيها التماسيح من المزرعة إلى التجمعات والمحميات الطبيعية في المنطقة، وبذلك شكلت خطراً حقيقياً على حياة السكان. توجهت الإدارة المدنية إلى صاحب المزرعة من أجل تسييج المزرعة ومعالجة الحيوانات، لكنهم قوبلوا بعدم التعاون.
على الرغم من أنها مزرعة خاصة تم التخلي عنها من قبل مالكيها، ومن منطلق محاولة إنقاذ التماسيح، قامت الإدارة المدنية في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة بإعادة تسييج المزرعة بتكلفة مئات آلاف الشواقل، إلا أن ذلك أيضًا لم يوفر حماية كاملة. في الأشهر الأخيرة، تم نشر عدة توثيقات لمواطنين يدخلون إلى المزرعة ويعرضون أنفسهم للخطر عندما رشقوهم بالحجارة والعصي.
منذ تعديل القانون في عام 2013، حيث أقر أن تمساح النيل هو حيوان بري محمي ولا يمكن الاتجار به (كحيوان بري مدجَّن)، حاولت الجهات في الإدارة المدنية مساعدة صاحب المزرعة في إيجاد حلول للحيوانات المهملة، لكن دون تعاون من جهته.
أخيرًا، بعد 12 سنة من الدفع نحو حلول ونظرًا للأحداث الأخيرة التي أشارت ألى خطر فوري وحقيقي على حياة الإنسان، تقرر أنه يجب معالجة الخطر بشكل فوري - وقتل الحيوانات.
في الجيش الإسرائيلي رفضوا الانتقادات وأوضحوا: "قتل التماسيح تم وفقًا للموافقة والرأي الذي تم استلامه من سلطة الطبيعة والمتنزهات، ونظرًا لوجود خطر واضح وفوري على الحياة".
i24
[email protected]
أضف تعليق