قال د. محمد حسن في حديث خاص لموقع "بكرا" إن العالم بات يشهد تغيرًا واضحًا في مواقف مشاهير الفن والرياضة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أعلن العديد منهم رفضهم الصريح لحرب الإبادة والتجويع التي تتعرض لها غزة. وأضاف أن هذا الموقف يشمل حتى شخصيات بارزة ترتدي الكوفية الفلسطينية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وأشار د. حسن إلى أن من أبرز هؤلاء المشاهير مدرب كرة القدم الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي السابق لبرشلونة، الذي صرّح مرارًا برفضه التام للإبادة والتجويع، محذرًا من مخاطر السكوت عن هذه الممارسات التي تهدد السلام العالمي. وأضاف أن قائمة الداعمين تضم لاعبين كبار مثل سون لاعب توتنهام، واللاعبين الإنجليزيين السابقين ديفيد بيكهام وغاري لينكر.
ولم يقتصر الدعم على مشاهير الرياضة فقط، بل امتد أيضًا إلى الأكاديميين والطلاب في الجامعات الكبرى حول العالم، خاصة في أرقى جامعات الولايات المتحدة، حيث يصرخ الطلاب والأساتذة والباحثون مطالبين بـ"الحرية لفلسطين".
وأكد د. حسن أن إسرائيل باتت تعيش عزلة دبلوماسية غير مسبوقة على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن حتى كبار سفرائها السابقين في الولايات المتحدة وغيرها يعجزون عن الدفاع عن سياسات إسرائيل الفاشية في وسائل الإعلام، ولم يعد العالم يصدق الدعاية الصهيونية المضللة.
نوافق على أجندة وطنية
وعن المستقبل، شدد د. حسن على ضرورة توافق الفصائل الفلسطينية على أجندة وطنية موحدة تشمل انسحاب الاحتلال، تحرير الأسرى والرهائن، وقف حرب الإبادة، إعادة إعمار غزة، والتنسيق مع السلطة الفلسطينية رغم الخلافات، لتفويت الفرصة على من يشمتون في تفرق الصف الفلسطيني ويستثمرون في تأجيل الدعم الدولي للقضية.
وأشار إلى أن هذه الخطة الوطنية يجب أن تحظى بثقة الشعب الفلسطيني أولاً، ثم الدعم العربي والإسلامي رسميًا، وأخيرًا الدعم الغربي والدولي دبلوماسيًا. وأوضح أن الخطة ترتكز على إعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها، منع ضم الضفة الغربية، الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التهويد في القدس والأقصى، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.
واختتم د. محمد حسن حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني الصابر قد انتقل الآن إلى مرحلة جديدة من الوحدة والمواجهة، وأفشل مخطط الإبادة الذي يستهدف تصفية القضية، ليضيء بذلك شعلة الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، "شاء من شاء وأبى من أبى."
[email protected]
أضف تعليق