أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطي بيانًا صباح اليوم، الأحد، يستنكر فيه الاعتداء العنصري والهمجي على النائب أيمن عودة والنائب عوفر كسيف وعلى مجموعة من العمال العرب في مجمع “سينما سيتي” في القدس مساء أمس، وهو ما يعتبره استمرارًا مباشرًا لحملة التحريض والعنف التي تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني في هذه البلاد، والتي يقودها وزراء ونواب ومنتخبو جمهور وسط تواطؤ واضح من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة التي تعطي الضوء الأخضر لاستهداف المجتمع الفلسطيني وقيادته السياسية، وهو ما يطال العمال والطلاب والموظفين في مختلف القطاعات.
وأضاف التجمّع في بيانه "إن هذه الاعتداءات ليست حادثًا معزولًا، بل يأتي في سياق ممنهج من القمع والتنكيل، يمتدّ من الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، إلى الهجمات الاستيطانية اليومية على أهلنا في الضفة الغربية، وصولًا إلى استهداف مباشر وفاشية متصاعدة تُمارس على الفلسطينيين في الداخل تحت غطاء رسميّ وتواطؤ واضح وفاضح من مؤسسات الدولة".
وشدد التجمّع في بيانه على أن "ما نشهده من اعتداءات على منتخبي جمهور وقيادات سياسية، وعلى الموظفين في أماكن عملهم، وعلى الطلاب في جامعاتهم، يعكس سياسة ممنهجة هدفها كسر مجتمعنا وتهميشه وتهشيم حضوره السياسي والاجتماعي والوطني في كل الساحات".
وختم التجمّع بيانه بالقول إن "هذه الممارسات العنصرية التي تتم في كثير من الأحيان تحت أنظار الشرطة الإسرائيلية، بل وبحمايتها، تضعنا أمام مرحلة جديدة من التصعيد الخطير، تتطلب موقفًا موحدًا وجريئًا من جماهير شعبنا وكل القوى السياسية الفاعلة من خلال مؤسساتنا التمثيلية والوحدوية للتصدّي لهذه الموجة الفاشية المتغوّلة، والدفاع عن كرامتنا وحقّنا في الحياة بحرية وعدالة على أرضنا والتصدي لهذه الحملة الفاشية التي تطالنا جميعًا".
[email protected]
أضف تعليق