في أعقاب الحادثة المثيرة للجدل التي شهدها مسجد صلاح الدين في مدينة الطيبة، عبّر الشيخ د. مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، عن غضبه واستنكاره الشديدين لما وصفه بـ"انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله"، بعد أن تم بثّ مقطع تمثيلي عبر سماعة المسجد من قِبل بعض الممثلين المشاركين في تصوير مشهد إعلامي.
وقال الشيخ فواز في حديث لـ"بكرا": "ما جرى هو اعتداء جبان على مكان مقدّس، وتعدٍّ فاضح على مشاعر المسلمين. هؤلاء الأشخاص تسللوا إلى المسجد كما تتسلل الخفافيش، دون أدنى احترام أو تقدير لحرمة بيوت الله".
وأضاف: "نحن لا نستغرب هذه الأفعال من جهة لا تتردد في اقتحام المسجد الأقصى يوميًا، ولكن أن يُستخدم المسجد كمسرح لإنتاج فيلم تمثيلي، فهذه وقاحة بالغة وسقوط أخلاقي لا يمكن السكوت عنه".
دعوة للمحاسبة واتخاذ إجراءات وقائية
وطالب الشيخ فواز الجهات المعنية بـمحاكمة المتورطين في هذا الاعتداء، مؤكدًا على ضرورة منع نشر أي محتوى يتعلق بهذا الفعل المسيء. وأشار إلى أن هذا الحادث يشكّل سابقة خطيرة يجب التصدّي لها بشكل جماعي.
وقال: "ندعو لجان المساجد كافة إلى تشديد الرقابة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية بيوت الله من مثل هذه الانتهاكات، التي تضرب في عمق القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية".
واختتم حديثه برسالة واضحة: "المسجد ليس ساحة تصوير، ولا منبرًا للعبث أو الترويج، بل هو مكان للعبادة والطمأنينة. وانتهاك حرمته جريمة دينية وأخلاقية يجب أن يُحاسب عليها الفاعلون، وأن يتحمل المجتمع مسؤوليته في رفضها بكل حزم".
[email protected]
أضف تعليق